أمير زكي
حينما شرعت وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للهجرة في الحد من دخول الزائرين بسمات زيارة تجارية، لم يكن هذا الاجراء اتخذ من فراغ ولكن الادارة العامة للهجرة لديها كم كبير من الملفات بشأن تجاوزات تتعلق بكروت الزيارة التجارية.
والاسبوع الجاري كانت الادارة العامة للهجرة مع اخطر قضية، حينما اقدم شاب لم يتجاوز من العمر 23 عاما فقط باستخراج رخصة تجارية لشركة تجارة عامة ومقاولات، وبدلا من ان يسعى الى الرزق الحلال ويمارس نشاطه فعليا عبر مناقصات صغيرة، لجأ الى تجارة الاقامات باعتبارها اكثر انواع التجارة ربحا، هذه القضية كانت موضع اهتمام شديد من قبل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ احمد النواف والذي طلب من مدير ادارة البحث والمتابعة في الادارة العامة للهجرة العقيد صالح العصفور سرعة توقيف شركة المقاولات واحالة الشاب الى القضاء، خصوصا ان ما اقدم عليه يدخل في اطار النصب والاحتيال حيث تحصل على 12 ألف دينار خلال 3 ايام فقط من رعايا دولة عربية شقيقة وهي المغرب.
وفي تفاصيل القضية كما يسردها مصدر امني ان مسؤولي السفارة المغربية في الكويت طلبوا لقاء وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء احمد النواف وتم ابلاغ الوكيل النواف بأن شابا كويتيا جاء الى المغرب لمدة 3 ايام واستأجر شقة في العاصمة الرباط ونشر اعلانا واعلن فيه حاجة شركته الى موظفين وتقدم اليه عدد من المغاربة واخذ من 15 منهم مبلغا وقدره 750 دينارا من كل فرد.
واضاف مسؤولو السفارة للواء النواف ان صاحب الشركة ارسل الى الاشخاص الذين تعاقد معهم كروت زيارة تجارية على ان يحول هذه الزيارة الى اذن عمل، وان صاحب الشركة استقبلهم لدى حضورهم ونقلهم الى احد فنادق حولي، وان المغاربة الخمسة عشر فوجئوا بأن ادارة الفندق تبلغهم بأن صاحب الشركة استأجر الغرف ليوم واحد فقط وامامهم خياران اما المغادرة او دفع تكاليف الاقامة، وحينما حاولوا الاتصال بصاحب الشركة وجدوا هاتفه مغلقا على الدوام، ولم يتمكنوا من الوصول الى مقر شركته، ومن ثم لجأ بعضهم الى السفارة في حين استدان آخرون قيمة تذاكر عودتهم الى بلدانهم.
وقال المصدر ازاء هذه المعلومات الخطيرة استدعى وكيل الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء احمد النواف مدير ادارة البحث والمتابعة العقيد صالح العصفور وطلب منه سرعة ضبط صاحب الشركة، وعليه شكل العقيد العصفور فريق عمل وتمكن من تحديد هوية صاحب الشركة وتبين انه شاب كويتي صغير يدعى (م.م) وجرى ضبطه في مقر شركته في جليب الشيوخ، وبإخضاعه للتحقيقات اقر بأنه افتتح الشركة بهدف الحصول على مبلغ كبير يتمكن بواسطته من السفر الى عدة بلدان في رحلة حول العالم.
كما اقر بأنه اخذ من دون وجه حق اكثر من 12 ألف دينار من المغاربة الـ 15 ولكنه لم يدرك خطورة ما فعل، وعليه احيل الى النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال.