لاقت الفتوى التي أطلقها عميد كلية الشريعة بجامعة نجران السعودية د.عابد السفياني ، بتحريم رفع الأسعار في شهر رمضان، تأييدا واسعا من علماء الأزهر، وأعلنوا اتفاقهم مع السفياني على ضرورة فرض عقوبة «مغلظة» على من يرفع الأسعار من التجار استغلالا لموسمي رمضان والعيد. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن عميد كلية الشريعة في جامعة الأزهر د.جودة عبدالغني بسيوني، قوله ان رفع أسعار السلع في شهر رمضان أو الأعياد أو أي وقت في العام والمغالاة فيها دون وجه حق، يعد من المحرمات شرعا ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية. واعتبر بسيوني رفع الأسعار في هذه المناسبات الدينية وغيرها أكلا لأموال الناس بالباطل، وقال إن الله نهى عنه في قوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)، مؤكدا أنه من الملاحظ في الفترة الأخيرة أن التجار يسعون بكل قوة إلى إشعال الأسعار في الأسواق بالاتفاق فيما بينهم، بهدف تحصيل المال فقط، مؤكدا أن ذلك «حرام شرعا».
وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة في أميركا د.محمد رأفت عثمان، ان الاحتكار بقصد رفع أسعار السلع في الأسواق حرام شرعا واستغلال لحاجة الناس دون وجه حق.
وأوضح د.عثمان أن هناك شرطين في هذا المجال هما: ألا يستغل التجار حاجة الناس ليرفعوا الأسعار دون مبرر بقصد جمع الأموال فقط، وثانيا أن تكون السلع متوافرة بالأسواق ولا يقوم التجار باحتكارها. وكان د.عابد السفياني، قال ان استغلال موسمي رمضان والعيد من قبل بعض التجار ورفع الأسعار على الناس، يعتبر ظلما للمسلمين وإضرارا بهم يستحق فاعله العقوبة المغلظة والتشهير ان دعت الحاجة لذلك.