بعد فراق دام 34 عاما، بين رحيل الوزير الأب والوزير الابن، شاءت الأقدار أن يعود غازي القصيبي لمجاورة والده الشيخ عبدالرحمن القصيبي، وذلك بعد أن وجه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بإطلاق اسم غازي القصيبي على أحد الشوارع القريبة من شارع عبدالرحمن بن حسن القصيبي، ليتجاور الأب والابن من جديد، على ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
وبهذا التوجيه يعود الوزيران للتجاور من جديد، وذلك بعد 34 عاما، من وفاة الشيخ والوزير عبدالرحمن الذي توفي عام 1397هـ، وكان قبلها وزيرا مفوضا من الدرجة الأولى، وعاصر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن في فترة من الفترات، حيث وجه الأمير سلمان أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير العاصمة، بإطلاق اسم الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل، على الشارع الواقع بحي صلاح الدين وهو بعرض 30 مترا وطول 650 مترا، حيث يبدأ من شارع رفحاء باتجاه الجنوب متقاطعا مع شارع عبدالرحمن بن حسن القصيبي.
من جهته أوضح د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن توجيه الأمير سلمان بهذا الأمر يأتي تقديرا لجهود القصيبي في خدمة هذا الوطن حيث تقلد الكثير من المناصب، من أهمها محاضرا في كلية التجارة بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا)، ثم أستاذا مساعدا ورئيسا لقسم العلوم السياسية بالكلية ثم عميدا للكلية ثم مديرا عاما للسكك الحديدية، ثم وزيرا للصناعة والكهرباء، ثم وزيرا للصحة بالنيابة، ثم وزيرا للصحة، ثم سفيرا للمملكة لدى البحرين، ثم سفيرا للمملكة لدى بريطانيا، ثم وزيرا للمياه، وأخيرا وزيرا للعمل.
وكان محبو غازي القصيبي، الأديب والشاعر والسفير والوزير، قد قدموا اقتراحات في أعقاب الإعلان عن وفاة الوزير السعودي الأسبوع الماضي، بإطلاق اسم الراحل على إحدى المدارس أو المعاهد أو الشوارع.