اتهمت جهات رسمية سعودية جهات خارجية في سريلانكا بمحاولة تشويه صورتها والتأثير على اتفاقياتها الخارجية لتنظم تدفق العمالة الخارجية إلى أراضيها من خلال الاتهامات التي وصفتها بغير المقبولة واللامنطقية، والتي زعمت فيها خادمة سريلانكية ان مواطنا سعوديا قام بغرس 24 مسمارا في جسدها قبل أن يقوم بإعادتها إلى بلادها. وردت السفارة السعودية في سريلانكا على المزاعم التي روجتها وسائل الإعلام السريلانكية، وطالبت الجهات المعنية هناك بالتحقيق في الأمر بشكل رسمي.
من جهته اتهم رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية السعودية سعد البداح جهات سريلانكية لم يسمها بمحاولة التأثير على الاتفاقية الجديدة، التي وقعتها السعودية مع الجانب السريلانكي، لتنظيم استقدام العمالة السريلانكية للسعودية.
وأكد في حديثة لـ «العربية.نت» أن ما زعمته الخادمة السريلانكية اريياواتي غير منطقي ومجرد مجموعة من الأكاذيب وقال: «هناك من يريد أن يشغل الرأي العام العالمي.. وهناك احتمالان لهذه الاتهامات المغرضة: الأول هو لضرب الاتفاقية الجديدة الموقعة بين السعودية وسريلانكا بخصوص وصول عمالتها للسعودية، والثاني أن تكون من جهة معارضة لضرب اقتصاد سريلانكا».. ويتابع: «ما وصلنا هو عبر وسائل الإعلام فقط.. بزعم أنها وسائل إعلام حرة وتناقل العالم الخبر..ونحن رددنا عليهم عبر وسائل الإعلام أيضا».
وفند البداح ادعاءات اريياواتي قائلا: «ما قالته الخادمة غير منطقي لأسباب كثيرة.. أولها أن من غير المعقول أن تذهب عاملة إلى المطار وتصل وتقابل زوجها هناك، كما ذكرت الصحف السريلانكية، ثم تجلس 15 يوما وبعدها تذهب إلى المستشفى وهي تشتكي من حرارة ثم تقول لهم ان لديها مسامير في قدمها.. هذا يؤكد كذبهم.
والثاني أنه لا يمكن أن تتجاوز كاشف المعادن في المطارات وكل هذا الحديد في جسدها.. والنقطة الثالثة كيف تعيش من في جسدها 24 مسمارا طول هذه المدة وهي تسير على قدميها وكيف جلست في بيتها لـ 15 يوما قبل أن تذهب إلى المستشفى.. فيما يؤكد الأطباء أن المسامير تتسبب في تسمم الجسم بعد 24 ساعة فما بالك بعد 15 يوما.. والأمر الرابع من هذا كله أن ما تقوله عن السبب وهو أنها طلبت راحة أمر غير معقول أبدا. لو قالت أنه اعتدى عليها أو أنها اغتصبت لكان الأمر أكثر منطقية.. وخامسا أنها أجرت مخالصة ووقعت عليها مترجمة إلى اللغة السريلانكية في مكتب العمل.
والأمر الأهم أنه أجري لها فحص طبي في 5/8/2010 يؤكد أنها سليمة وهناك وصفة طبية تؤكد أنها مصابة بالصدفية.. وهو سبب تسفيرها.. والبرهان السادس هو أن الكفيل الذي تتهمه بكل هذا مريض في عضلة القلب ولديه تقرير أنه لا يعمل سوى 25% من قلبه ولهذا لا يستطيع أن يقوم بكل هذا».
وأضاف «من غير المعقول طبيا أن تظل المسامير في جسد الخادمة كل هذه المدة دون أن تصاب بالتسمم»، وشدد البداح على أنهم لن يتخذوا أي إجراء رسمي إلا بعد تحرك الجهات السريلانكية رسميا. وقال «طالما لم يصلنا شيء رسمي فلن نتحرك.. ننتظر أن يصدر رد رسمي من الحكومة السريلانكية وعندها سنحضر العاملة ونحولها للشرع مع الكفيل ويستعان بالطب الشرعي للتحقيق في الأمر وإذا ثبت لها حق ستأخذه حسب ما ينص عليه الشرع».