قال محام، الثلاثاء، ان إيرانيا محكوما عليه بالسجن المؤبد بعدما أدين بقتل قائد شيشاني سابق في دبي ربما تلغى عقوبته اذا وافق شقيق الضحية على اتفاق باستخدام الرأفة.
وقتل القائد الشيشاني سليم ياماداييف بالرصاص العام الماضي في مرآب للسيارات تحت الارض خاص بمجمع شقق سكنية فاخرة يطل على البحر في دبي. وبموجب القانون في الامارات العربية المتحدة يمكن للقاضي إعمال الرأفة بالنسبة للمدان بالقتل أو إبطال الحكم اذا وافق ولي الدم. وأدين الايراني مهدي تقي داهوريا ومحسود جان عصمتوف من طاجيكستان بالمساعدة والتواطؤ في الاغتيال.
وكان ياماداييف يعد من آخر الخصوم الأقوياء للسيطرة القوية المتزايدة للرئيس الشيشاني رمضان قديروف على إقليم الشيشان الذي يغلب المسلمون على سكانه واتهمه عيسى شقيق ياماداييف بقتل سليم وشقيق آخر هو رسلان.
لكن في الشهر الماضي تصالح عيسى على غير توقع مع قديروف.
وأثناء نظر الاستئناف في دبي، الثلاثاء، قال محامي داهوريا ان عيسى ياماداييف على وشك الموافقة على اتفاق يتم بموجبه تخفيف أو إلغاء الاتهامات الموجهة الى داهوريا.
وقال عبدالله المدني المحامي ان هذا قد يؤدي الى تخفيف أو حتى إخلاء سبيل موكله. وقال لـ «رويترز» بعد الجلسة انهم توصلوا تقريبا الى اتفاق وانهم في انتظار الإلغاء النهائي للاتهامات من الشيشان، مضيفا ان حكومة الشيشان أيضا تشارك في المحادثات.
وقال المدني انهم سيجتمعون مع ممثل حكومة الشيشان اما هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل وانهم سيحاولون التوصل الى اتفاق يخلص الى ان داهوريا غير مذنب. وتأجلت الجلسة الى 12 أكتوبر.
وكان عيسى ياماداييف شقيق الشيشاني القتيل من أكثر الأصوات انتقادا لقديروف الذي تعتمد عليه موسكو في الحفاظ على النظام في الإقليم الذي يعاني من العنف في شمال القوقاز الروسي.
واتهم قديروف بإصدار الأمر باغتيال شقيقه سليم في دبي وبقتل شقيقه الآخر رسلان في عام 2008. وكان رسلان نائبا بالبرلمان الروسي قتل بالرصاص في أحد شوارع موسكو.