أدانت الصحافة الصينية الرسمية امس منح ليو تشياوبو جائزة نوبل للسلام، فيما اعتقل منشقون كانوا يحتفلون بمنحه هذه الجائزة، كما أكدت جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفيما رحبت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بمنح المثقف المسجون هذه الجائزة، اعتقلت الشرطة عشرات من أنصار تشياوبو كانوا يحتفلون مساء الجمعة بمنحه هذه الجائزة، كما أكدت منظمة المدافعون عن حقوق الإنسان في الصين ومقرها في هونغ كونغ.
وقالت المنظمة في بريد الكتروني «فيما اجتمع البعض في حلقات صغيرة للاحتفال بهذا الحدث المهم، اقتيد عشرات من أنصار ليو الى الاعتقال».
واعتبرت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية ان جائزة نوبل «فقدت صدقيتها» وان جائزة نوبل للسلام قد «تحولت الى أداة سياسية في خدمة السياسات المعادية للصين».
وجاء في مقالة نشرتها الصحيفة «مرة اخرى، أكدت لجنة نوبل غطرستها وأحكامها المسبقة ضد بلد أحرز تقدما ملحوظا في العقود الـ 3 الاخيرة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي».
وقد أشار كاتب الافتتاحية الى منح الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما المتهم بالسعي الى الانفصال عن بكين جائزة نوبل للسلام في 1989.
وأضافت الصحيفة التابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، ان «ايا من اللذين حازا الجائزة ليس من الذين قدموا مساهمات من أجل السلام وازدهار الصين في العقود الاخيرة».
وليو تشياوبو الذي منح الجمعة جائزة نوبل للسلام 2010 ناشط صيني شهير، وأحد قادة المعارضة الصينية وهو مسجون بسبب قناعاته الديموقراطية.
يبلغ تشياوبو 54 عاما وأصبـــح رمزا لحركة تيان انمين الديموقراطية والعدو اللدود للنظام الشيوعي.
..وإجبار زوجته على مغادرة بكين
بكين ـ د.ب.أ: وذكرت تقارير امس أن الشرطة الصينية أجبرت زوجة ليو تشياوبو على مغادرة بكين ويعتقد أن السلطات ستنقلها إلى مدينة جينتشو في شمال شرق البلاد حيث مقر السجن الذي يقبع فيه زوجها.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة ومقرها الولايات المتحدة عن ليو شيا زوجة ليو تشياوبو قولها «(أفراد من الشرطة) يجلسون هناك بانتظاري حتى أجمع أغراضي».
وقالت ليو شيا للإذاعة إن الشرطة قالت إنها تعتزم اصطحابها إلى جينتشو لكنها تشعر بالقلق من إمكانية وضعها تحت الإقامة الجبرية في مكان آخر خارج بكين.
ونسب المنشق وانج جينبو لشقيق ليو تشياوبو قوله أيضا إن ليو شيا في طريقها إلى السجن في جينتشو «بصحبة الشرطة».
..وتهديدات صينية مباشرة للنرويج
أوسلو ـ د.ب.أ: ذكرت النرويج مساء الجمعة انها تلقت احتجاجات قوية و«تهديدات مباشرة» من الصين حول منح جائزة نوبل للسلام لعام 2010 للمنشق الصيني ليو تشياوبو.
وقد استدعت وزارة الخارجية الصينية سفير النرويج في بكين وسلمته مذكرة احتجاج بينما قام السفير الصيني لدى أوسلو على نحو مماثل بتسليم مذكرة احتجاج للنرويجيين.
وقالت إذاعة (ان ار كيه) ان وزير الخارجية النرويجي جوناس جار ستور تحدث عن «احتجاج قوي مماثل يوازي المواقف الصينية المعروفة منذ فترة طويلة».
وقال ستور ان الاحتجاجات الصينية اشتملت أيضا على «تهديدات مباشرة وأشارت إلى انه سيكون هناك عواقب».
ووصفت وزارة الخارجية الصينية ليو الذي كرمته لجنة نوبل بأنه «مجرم معروف».