قضت محكمة اسرائيلية الأحد الماضي بفرض الإقامة الجبرية على ثلاثة فلسطينيين قصر بالإقامة الجبرية في منازلهم لمدة 20 يوما، بتهمة الشغب وإلقاء الحجارة على الشرطة، وذلك في قرار فاصل بالقضية التي أثارت جدلا واسعا بعدما تناقلت وسائل الإعلام مشهد تعرض أحد أولئك الفتية للدهس من قبل سائق سيارة إسرائيلي. وقال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لـ cnn ان الفتية سيسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة خلال فترة العقوبة، «ولكن برفقة أولياء أمورهم». وكانت الشرطة في القدس قد أفرجت في التاسع من الشهر الجاري بكفالة عن دافيد بيئري، مدير عام جمعية العاد اليمينية المتطرفة التي تعمل على اسكان اليهود في حي سلوان المتنازع عليه بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين بشرقي المدينة، بعد حادث صدمه فتيين فلسطينيين. وقالت الاذاعة الإسرائيلية ان الشرطة «حققت مع بيئري بعد أن صدم بسيارته صبيين في سلوان إثر قيامهما مع عدد من زملائهما برشق سيارته بالحجارة». وذكرت الاذاعة أن الشرطة اعتمدت على صور تم التقاطها اثناء وقوع الحادث، ووصفت جروح أحد اللذين تعرضا للدهس بأنها «طفيفة»، بينما وصفت جروح الآخر بأنها «متوسطة». وجاء من جمعية العاد المتطرفة ان بيئري لم يكن يعتزم دهس الفتية، وإنما كان يحاول الفرار من المكان بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة «خشية التعرف عليه» ولكنه دهس الصبيين «دون قصد» وأعربت الجمعية عن «أسفها لوقوع الحادث».