أمير زكي - مؤمن المصري
في الوقت الذي جدد فيه بكر النعيمي محامي وحش حولي حجاج السعدي مطالبته بتمكينه من مقابلة موكله والاطلاع على سير التحقيقات، اعتبرت مصادر امنية ان ما صدر عن المحامي بكر النعيمي، من ان عدم لقائه موكله وحضور التحقيقات سابقة هي الأولى من نوعها ادعاء لا اساس له من الصحة.
وقالــت المصادر الامنيــة لـ«الأنباء» اولا جزئية حضور التحقيقات مع المتهم داخل النيابة العامة ليس من اختصاص وزارة الداخلية وانما اختصاص اصيل لوكيل النائب العام وان العاملين في وزارة الداخلية هم مجرد منفذين للاوامر ولا يصدرون القوانين.
واضافت المصادر، اما بالنسبة لجزئية السابقة الاولى فهذا الكلام مردود عليه والشواهد على ذلك متعددة، فقضيتا آمنة وكريمة وغيرهما وكذلك التحقيقات مع المتهمين في قضايا الارهاب لم يُسمح للمحامين بحضور التحقيقات فيها مجددة التأكيد على ان هذه الجزئية من اختصاص وكيل النيابة وان هذا الاجراء تراه النيابة يصب في مصلحة سير التحقيقات ولا دخل للداخلية في ذلك.
وردا على تقارير اعلامية عن اسباب تأخرالقبض على المتهم قالت المصادر الامنية التأخر في القبض على المتهم لم يكن تقصيرا من اجهزة الوزارة وانما لعدم وجود معلومات كافية عن المتهم، مؤكدة على ان العاملين على هذه القضية لديهم ضمير قد لا يكون موجودا في بعض البلدان وانهم سبق وقبضوا وحققوا مع اكثر من 2000 شخص ومع ذلك اطلق سراحهم جميعا وتم الاعتذار لهم، وحينما تم توقيف الجاني اعلنا عن ذلك صراحة، ولو كان حجاج السعدي بريئا لاطلق سراحه اسوة بغيره، وان المستندات المرفقة في ملف القضية الى جانب اعترفات المتهم ادلة دامغة الى جانب تحليل الـ dna الذي قطع اي شك حول انه هو وحش حولي.
وجدد المصدر التأكيد على ان المتهم لم يتعرض الى اي اعتداء جسدي او نفسي وانه ادلى باعترفات تفصيلية عن جرائمه البشعة بمحض ارادته بعدما تأكد انه سيحال للطب الشرعي لاجراء تحليل الـ dna، وارشد رجال المباحث عن اماكن تنفيذ جرائمه دون ان يوجهه احد من رجال المباحث الى مواقع الجرائم.
واضاف المصدر: قبل ان يحال المتهم للطب الشرعي لاجراء تحليل الـ dna تأكدنا ان حجاج السعدي هو وحش حولي، وذلك بعد ان اصطحب المتهم رجال المباحث الى احد مواقع تنفيذ جرائمه وحينما سئل هل كان الطفل الذي اعتديت عليه يحمل شيئا، قال: نعم كان يحمل «جدر» وهنا تأكدنا بما لا يدع مجالا للشك ان السعدي هو الوحش لان الطفل المجني عليه كان قد ابلغنا بأنه كان يحمل «جدر» وقت الاعتداء عليه.