كشف «تلميذ مدرسة مصر الجديدة» الذي اعتدى عليه 3 من زملائه جنسيا داخل المدرسة عن وقائع مثيرة، حيث قال إن زميله طلب منه الذهاب إلى الحمام لشرب المياه، وهناك فوجئ بالتلاميذ الثلاثة يستدرجونه إلى بدروم أسفل غرفة التأمين الصحي، ويطلبون منه ممارسة الجنس، وعندما رفض، طرحه أحدهم على الأرض، ونزع ملابسه، واعتدى عليه جنسيا، بينما اكتفى الثاني بالضحك، وظل الثالث يصور الواقعة بالموبايل.
وبحسب صحيفة «المصري اليوم» قال التلميذ البالغ من العمر «14 عاما»: «أنا لا أريد الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، زملائي يسخرون مني، وينادون علي باسم المتهم «الفولي»، لا توجد أي خلافات معهم، أنا أعرفهم جيدا، هم طلاب في الصف الثالث الإعدادي، وكنت في الحصة الخامسة فوجئت بزميل لي يطلب مني النزول معه لشرب المياه، والذهاب للحمام، نزلت معه، وبمجرد الاقتراب من الحمام فوجئت بالطلاب الثلاثة يستدرجونني إلى بدروم أسفل غرفة التأمين الصحي».
وأضاف التلميذ: «هددوني، وطلبوا منى ممارسة الجنس، إلا أنني رفضت فقام أحدهم بطرحي على الأرض، وقاموا بنزع ملابسي، واعتدى أحدهم عليّ جنسيا، بينما اكتفى الثاني بالضحك، وظل الثلاثة يصورون الواقعة عن طريق جهاز موبايل»، وأكد أنه خلال هذه الواقعة لم تتوقف صرخاته.
وأشار التلميذ إلى أنه توجه إلى مدير المدرسة وأخبره بالواقعة، إلا أنه اعتدى عليه بالضرب، واستدعى الطلاب الثلاثة وسحب منهم الموبايل الذي صور الواقعة، وقام بمسح الفيديو، وطلب مني العودة إلى المنزل وأخبرت والدتي بالواقعة. من جانبه، قال نورالدين عبدالفتاح «والد الضحية» إن ما حدث لابنه جريمة من مدير المدرسة، الذي حاول تضليل العدالة. ووصف ما حدث لنجله داخل المدرسة بـ «الكارثة»، وتساءل الأب: لماذا لم يبلغ مدير المدرسة بالواقعة، وقام بالتستر على الواقعة، ورفض طلب معاون مباحث مصر الجديدة باصطحاب الطلاب إلى قسم الشرطة بحجة أن الطلاب لديهم امتحان؟ إلا أن النيابة أمرت بضبط وإحضار الطلاب الثلاثة.
وأضاف الأب: أنا أريد حق ابني بالقانون، أعلم أن ما حدث لابني اختبار من عند الله، أثق في القضاء ثقة كاملة، لكن أريد القصاص من مدير المدرسة، الذي يريد ضياع حق ابني.
على صعيد آخر، كشفت تحقيقات النيابة العامة في الواقعة تفاصيل جديدة، حيث أفادت التحقيقات بأن النيابة أخلت سبيل المتهمين وأنهم صوروا واقعة الاعتداء على «موبايل»، وأن مدير المدرسة مسح الفيديو الذي يصور الواقعة، وقام بالاعتداء على الطلاب الأربعة بالضرب، ولم يخطر مسؤولي مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بالواقعة. وطلبت النيابة العامة عرض المجني عليه على الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال والد المجني عليه.