يمكن للمراهقات اللاتي تجاوزن الثانية عشرة من العمر أن يشترين حبوب منع الحمل من دون إذن أهلهن في إطار تجربة أطلقت الاثنين في جنوب بريطانيا، وهو البلد الذي يشهد أعلى نسبة من الحمل لدى المراهقات، على ما أعلن مصدر رسمي.
منذ العام 1998 بات بإمكان المراهقات اللاتي تجاوزن الثانية عشرة أن يشترين حبوب منع الحمل الطارئ في بريطانيا.
لكن في إطار برنامج تجريبي أطلق الاثنين، سمح لـ 10 صيدليات من أصل 30 في جزيرة وايت في جنوب إنجلترا ببيع حبوب منع الحمل للفتيات اللاتي تجاوزن الثانية عشرة من العمر من دون موافقة أهلهن.
هذه المبادرة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا أعلى معدلات الحمل لدى المراهقات في أوروبا. في العام 2008، 6% من الفتيات اللاتي تراوحت أعمارهن بين 15 و19 عاما أصبحن حوامل في إنجلترا وويلز. وكانت هذه النسبة تبلغ 0.8% لدى المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاما. وشرحت جنيفر سميث، المسؤولة عن الضمان الاجتماعي في جزيرة وايت أن «الهدف الرئيسي (من هذه التجربة) هو حماية الفتيات اللاتي يواجهن صعوبة أحيانا في التكلم مع أهلهن عن هذه المشاكل المهمة».
وأضافت ان «كل العاملين المتخصصين في المجال الذين يتعاملون مع الشابات المعنيات يبذلون قصارى جهودهم لمحاولة إشراك الأهل وغيرهم من الراشدين المسؤولين» في هذه المسائل الدقيقة.
هذا البرنامج أثار أيضا انتقادات حادة. فقد نقلت شبكة «بي بي سي» عن النائب أندرو تيرنر قوله «كيف يمكن للراشدين أن يربوا أولادهم إن كان بإمكان الأولاد أن يذهبوا إلى متجر ويشتروا شيئا مهما» كحبوب منع الحمل.