قال الباحث الفلكي صالح العجيري ان حالة الطقس خلال الأيام المتبقية من الاسبوع الجاري تتميز بصفاء تام وبرياح هادئة نسبيا متوقعا تحولا في الطقس ابتداء من بعد غد الخميس.
واضاف في تصريح صحافي امس ان سرعة الرياح في هذه الأيام لا تتعدى 10 الى 35 كيلومترا في الساعة وستكون شمالية غربية في معظمها نتيجة للمرتفعات الجوية التي تسود الأجواء في هذه الأيام. وذكر انه سيلاحظ الصفاء بزرقة مميزة في السماء أما الحرارة فمعتدلة باردة نسبيا اثناء الليل مع إحساس بالدفء نهارا حيث تتراوح درجة الحرارة بين 10 و28 درجة مئوية. وأوضح انه ابتداء من يوم الخميس المقبل سيطرأ تحول في وجه السماء وسيتغير الطقس وتتحول الرياح الى جنوبية او جنوبية شرقية تصحبها رطوبة ملحوظة في الجو نتيجة منخفضات جوية تسود البلاد وتتكاثر خلالها بعض السحب المتفرقة وتستمر لفترة وجيزة.
ومن جهته توقع خبير التنبؤات الجوية والبيئية في ادارة الأرصاد الجوية عيسى رمضان عدم هطول أي امطار على البلاد حتى نهاية الشهر الجاري مع استمرار الانخفاض في درجات الحرارة.
وقال رمضان انه من المتوقع ان تهطل بعض الأمطار في الربع الأول من ديسمبر المقبل، مبينا ان درجات الحرارة ستستمر بالانخفاض التدريجي لتصل العظمى منها الى دون الـ 25 درجة مئوية في نهاية الاسبوع الجاري ويكون الطقس مشمسا ومعتدلا خلال النهار حتى نهاية الشهر.
واضاف ان درجات الحرارة الصغرى ستنخفض دون الـ 10 درجات مئوية خلال ساعات الليل في المناطق الصحراوية ويكون الطقس باردا بشكل واضح في نهاية شهر نوفمبر الجاري وبداية شهر ديسمبر المقبل.
وأشار الى تسجيل محطات ادارة الأرصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني فجر امس درجات حرارة متدنية خصوصا في المناطق الصحراوية والمكشوفة اذ بلغت في مطار الكويت الدولي 8 درجات مئوية.
وتوقع ان تكون أمطار هذا العام اقل من المعدل العام البالغ 115 ميللمترا أما بالنسبة لشتاء هذا العام فسيكون أبرد من العام الماضي حيث ستؤثر المرتفعات السيبيرية في شبه الجزيرة العربية وهي من الأسباب الرئيسية التي تحد من المنخفضات الجوية المطيرة وحركتها شمال خط عرض 34 درجة شمالا من المنطقة العربية.
وذكر ان الظواهر والمتغيرات في حالة الطقس في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي ترجع الى علاقتها بالمتغيرات المناخية العالمية وحركة نظم الضغط الجوية في طبقات الجو العليا وانحرافها من مساراتها الطبيعية في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي فيتغير توزيع كمية الأمطار في مناطق مختلفة من العالم. وأوضح ان هذا التغير اصبح واضحا على منطقة الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق اذ قلت كمية الأمطار والجبهات الهوائية الدافئة والباردة بشكل واضح بسبب حركتها شمالا عن خطوط العرض الجنوبية خلال فصلي الخريف والشتاء مما سبب مشكلة كبيرة في شح المياه في المناطق العربية وخصوصا التي تعتمد على ري محاصيلها الزراعية من مياه الأمطار المتساقطة بفعل أمطار الخريف والشتاء.
وأكد رمضان ان شهر نوفمبر «من الأشهر المطيرة في منطقتنا حيث تبدأ فترة «نجم الاحيمر» كما هو معروف وخلال أيامها تتساقط الأمطار الغزيرة كما حصل في عامي 1997 و1993 وكما كان الحال في الماضي عندما كان لا يخرج أهل البحر للسفر او صيد الأسماك بسبب اضطراب الطقس في ايامها». واضاف انه من الملاحظ في السنوات الاخيرة ندرة الأمطار في شهر نوفمبر وانقطاع حركة المنخفضات المطيرة.