يأمل موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي في إحداث مزيد من التقارب بين مرتادي الموقع من خلال خدمة البريد الإلكتروني الجديدة التي يعتزم تشغيلها.
وتتيح الخدمة الجديدة تبادل الرسائل والبريد الإلكتروني والحوار والدردشة مع إمكانية تخزين هذه المراسلات إلى الأبد. ولكن تسجيل كل هذه البيانات الشخصية الخاصة يستلزم من المستخدم أن يتحلى بمزيد من المسؤولية فيما يتعلق بحماية حساباته الشخصية.
ويعتزم موقع فيس بوك طرح النظام الجديد ببطء على مدار الأشهر القليلة المقبلة بدءا من الولايات المتحدة.
ويفتخر فيس بوك بتعزيز الإجراءات الأمنية في النظام الجديد من بينها على سبيل المثال السماح للمستخدم بحجب الرسائل الإلكترونية التي تصل إليه من أشخاص غير مسجلين في قائمة مراسلاته. وذكرت شركة فيس بوك على مدونتها الخاصة «بدلا من الشعور بالقلق بشأن تسرب عنوان بريدك الإليكتروني، يمكنك الآن التحكم فيمن يستطيع الوصول إليك فعليا». وبجانب المواد الإخبارية التي سيتضمنها الموقع ستكون هناك مواد إعلانية، ولكن رئيس الشركة مارك زوكربرغ تعهد بعدم تحليل محتوى المحادثات بين أعضاء الموقع بغرض إرسال إعلانات موجهة إليهم. ويقول يوناس كاسبر رئيس أمن البيانات في ولاية هامبورغ الألمانية والذي يتولى مكتبه الإشراف على عمليات موقع فيس بوك في المانيا «هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان من الجيد تسليم كل هذا الكم من المعلومات الشخصية إلى شركة واحدة». ويترتب على وجــود هــذه المعلومــات المتراكمــة بالموقع، أنه في حالة نجاح أحــد قراصنــة الانترنت في سرعة كلمة المرور الخاصة بأحد المستخدمين، فسوف يكون بإمكانه الاطلاع على كم هائل من المعلومات. وجدير بالذكر أن موقع فيس بوك هو بالفعل محط اهتمام المجرمين، وكشفت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي لبرامج الأمن أن 6% من جميع عمليات الاحتيال التي تتم من خلال البريد الإلكتروني تستخدم مستخدمي فيس بوك.