أمير زكي
أوقف رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية ادارة جرائم المال بقيادة العقيد فراج الزعبي امس شخصا من غير محددي الجنسية يوظف 15 مندوبا من جنسيات مختلفة ويمنح رواتب مجزية تصل الى 500 دينار شهريا، وقد سار هذا البدون على نهج 6 وافدين مصريين جرى إبعادهم عن البلاد بعدما ضبطوا يطبعون ويوزعون مئات الآلاف من بطاقات «امسح واربح» والتي تعود الى احدى الشركات الكبرى، والربح فيها يصل الى عشرات الآلاف من الدنانير، فيما لم يتضح ما اذا كانت هذه الشركة قد انتهى نشاطها فعليا أو لا يزال، وعلمت «الأنباء» ان البدون والمصريين الستة كانوا يطبعون البطاقات التي تحمل علامة اليانصيب.
وان 98% من هذه البطاقات تحمل «حظ أوفر» فيما الـ 2% من هذه البطاقات الربح فيها «مبروك فزت ببطاقة ثانية»، وقدر مصدر أمني أرباح هؤلاء السبعة بمئات الآلاف من الدنانير، مشيرا الى ان وزارة التجارة بصدد سحب جميع هذه البطاقات من داخل البقالات، وكذلك ضبط جميع من يروج لهذه البطاقات داخل الاسواق الكبرى.
وقال المصدر ان ادارة جرائم المال قد اكتشفت قبل اسابيع ان هناك أشخاصا من الجنسية المصرية استغلوا تدافع مواطنين ومقيمين نحو الربح بأي طريقة، وعلموا ان الشركة الكبرى التي تعد الى حد بعيد مصدر ثقة قد أوقفت أعمالها، وانهم قاموا باستغلال هذا الامر في طباعة مئات الدفاتر «امسح واربح» وبيعها للبقالات ومنافذ التوزيع، مشيرا الى ان رجال جرائم المال استطاعوا ضبط المصريين الستة ومعرفة المطابع التي يقومون بطباعة هذه البطاقات فيها، ومن ثم اتخذ قرار بإبعادهم عن البلاد.
وأضاف المصدر: ابلغنا مطلع الاسبوع عن ان «بدون» نهج نفس نهج المصريين الستة وقام بعمل شركة وأعلن في الصحف عن حاجته الى مندوبين براتب وعمولة، وانه طبع مئات الآلاف من بطاقات اليانصيب الشهيرة، وطلب من الموزعين ضخها في السوق، واستطاع وفق افادته بيع عشرات الآلاف من هذه البطاقات.
واضاف المصدر: ان البدون لم يكتف بذلك، وانما أقام نقاط توزيع بواسطة موزعين تابعين له ايضا، واكد المصدر ان رجال جرائم المال تحصلوا على ما يزيد على 5000 بطاقة، وتبين ان 8 بطاقات فقط فيها «مبروك ربحت بطاقة»، والبقية تحمل عنوان «حظا أوفر».