فوجئ قراء صحيفة «إيلاف» الإلكترونية المملوكة للصحافي السعودي عثمان العمير منذ يوم الاثنين الماضي بحجبها في المملكة وظهرت على صفحتها الأولى العبارة الشهيرة التي تتصدر الصفحات المحجوبة في السعودية «عفوا الموقع المطلوب غير متاح».
ولا يعرف حتى الآن الأسباب الحقيقية التي دعت إلى حجب الموقع إلا أن مصدر داخل مكتب صحيفة «ايلاف» في العاصمة الرياض قال لـ «يونايتد برس انترناشونال»: «استفسرنا من وكيل وزارة الإعلام عبدالرحمن الهزاع الذي أكد انه لم يرد له شيء ولم يوقع أي قرار بحجب الصحيفة». وردا على سؤال عن دور هيئة الاتصالات في عملية الحجب قال المصدر «هيئة الاتصالات جهة منفذة فقط، ليس بيدها قرار الحجب» في إشارة إلى أن قرار الحجب يصدر من وزارة الداخلية السعودية.
ويعتقد على نطاق واسع أن سبب الحجب يعود إلى لقاء أجرته الصحيفة مع المعارض الشيعي ياسر الحبيب الموجود حاليا في لندن والذي قرر مجلس الوزراء الكويتي سحب الجنسية الكويتية منه بعدما حصل عليها بالتبعية لكونه يحمل جنسيتين (الثانية إيرانية) وهو ما يعتبر مخالفا لأنظمة الكويت وقيامه بالتعدي على العقيدة الإسلامية وسب زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حجب صحيفة «إيلاف» الإلكترونية حيث ان هيئة الاتصالات السعودية سبق ان حجبت الصحيفة من قبل إلا أن وزير الثقافة والإعلام السعودية د.عبدالعزيز خوجة أحد كتاب الصحيفة أمر بعد توليه المسؤولية بإعادة ظهور الصحيفة مرة أخرى. وتعتبر صحيفة «إيلاف» التي أسسها رئيس تحرير جريدة «الشرق الأوسط» السعودية سابقا عثمان العمير في لندن أول صحيفة إلكترونية عربية وتهتم عادة بالأخبار في شتى المجالات.