ثمن الجاسوسية ليس دائما القتل او النفي او السجن، كما تترجمه الافلام والروايات، وحتى بعض الوقائع التاريخية.
والجاسوسة الروسية آنا تشابمان، التي طردت من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، هي نموذج لهذا التحول الايجابي.
إذ علمت «بي.بي.سي» ان الحزب الحاكم رشحها لكي تكون المسؤولة عن جناح الشباب فيه.
فقد رشحت تشابمان لتكون عضوة في مجلس «مولودايا غفارديا» او الحراس الشباب، والذي اختار قيادته في اجتماع عقد في موسكو الاربعاء.
وكانت تشابمان، الشقراء الجميلة، ضمن خلية تجسس روسية كشفت عنها السلطات الأميركية في يونيو الماضي.
وقد طرد اعضاء الخلية العشرة من الولايات المتحدة الى روسيا، مقابل افراج موسكو عن اربعة جواسيس لواشنطن في روسيا.
كما علمت «بي.بي.سي» ان تشابمان امضت وقتا قصيرا في الاجتماع الموسع لهيئة الشباب في الحزب المنعقد في موسكو.
ودعت تشابمان، في كلمة امام التجمع نقلها التلفزيون الروسي، الجميع الى تبني نظرة ايجابية متفائلة للحياة.
وقالت الجاسوسة السابقة: «علينا ان نغير مستقبلنا، وعلينا ان نبدأ أولا بأنفسنا، فلو كان كل واحد منا مبتهجا وفرحا فسيكون بالامكان فعل شيء مفيد وجديد».
وآنا تشابمان، التي تعرف ايضا باسم آنا كوشجنكو، هي ابنة ديبلوماسي روسي، وصعد نجمها في وسائل الاعلام منذ عودتها الى روسيا.