قال زعيم متمردي جماعة «حزب الإسلام» الاثنين الماضي إنه يؤيد قرار الانضمام إلى «حركة شباب المجاهدين» في جهودها لإطاحة الحكومة الصومالية. وجاء ذلك في وقت هددت حركة الشباب بتنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة، داعية الرئيس الأميركي إلى اعتناق الإسلام.
ورحب زعيم «حزب الإسلام» حسن عويس علنا للمرة الأولى باندماج الجماعتين المتنافستين بعدما كان من قبل ينتقد «حركة الشباب» التي ترتبط بـ «القاعدة» وتؤيد أسامة بن لادن.
وقال عويس للصحافيين في أفغوي جنوب مقديشو «سعدت كثيرا بتوحيد الإسلاميين في الصومال. وأحض الإسلاميين الصوماليين على مضاعفة جهادهم». وكان عويس يرتدي حلة سوداء وغطاء رأس أحمر اللون تفضله عادة «حركة الشباب» بدل غطاء الرأس الأبيض المعتاد الذي يرتديه أعضاء «حزب الإسلام».
وكان «حزب الإسلام» و«حركة الشباب» يقاتلان معا عادة ضد الحكومة في مقديشو، لكنهما كانا يتنافسان في أنحاء مختلفة من الصومال حتى اندماجهما الأسبوع الماضي. وكان كثير من الصوماليين يعتبرون «حزب الإسلام» في بادئ الأمر أقل تشددا في تفسيره للإسلام من «حركة الشباب»، وهي الجماعة الأكبر حجما، لكنه أصبح في الأشهر الأخيرة أقرب إلى نهجها.
وقالت «حركة الشباب» إنها ستصعد الهجمات على أوغندا وبوروندي، لأن لهما قوات في مقديشو في إطار مهمة حفظ السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي، لكن قياديا في «حركة الشباب» توعد أمس بشن هجمات ضد الولايات المتحدة. وقال فؤاد محمد «شونغول» في حديث إذاعي أمس «نقول للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعتنق الإسلام قبل أن نأتي إلى بلده».