في حضور لصورة فاجعة سيول نوفمبر 2009 التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص، استيقظ سكان جدة في آخر يوم عمل قبل عطلة نهاية الأسبوع على أمطار رعدية شديدة، استمرت ساعتين، غطت غيومها شمال وغرب جدة، وتحديدا حي البوادي والفيصلية والنزهة، وأجزاء من الأحياء الشرقية. وقد أطلق معظم سكان جدة العنان لحنقهم وامتعاضهم من الغياب التام للاستعدادات لهذه الأمطار الموسمية، فيما عاد ذلك بأذهانهم للمتسببين في الكارثة السابقة، وموعد محاكمتهم التي وعدوا بها، وتأخرت كثيرا. إلا أن المفارقة العجيبة كانت في أن التحذيرات التي أطلقها الدفاع المدني اول من أمس، قد نبهت الى أمطار شديدة ستهطل الخميس وليس الأربعاء بحسب وكالة الأنباء السعودية. وقد وقعت 4 حوادث في الخط السريع ما بين كبري فلسطين والتحلية، وتم على عجل إخلاء جامعة الملك عبدالعزيز تحسبا لأي سيول قد تداهمها كما حدث سابقا.
فيما كانت الأمطار غزيرة جدا على حي البوادي، وسمع صوت رعد أرعب السكان، وفقا لشهود عيان، وأضافوا أن شارع قريش تقاطع الستين غرق في مياه الأمطار، رغم أن التقاطع الجديد تم الانتهاء منه أخيرا.
وبحسب بعض المتابعين على موقع «تويتر» فقد تم أيضا إيقاف رحلات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتحويل الرحلات القادمة لمطارات أخرى قريبة، منها مطار المدينة المنورة. وقال شهود عيان إن أصوات سيارات الإسعاف والدفاع المدني انتشرت في شمال جدة.