يتهافت أبناء كركوك المتنازع عليها والمتعددة القوميات على شراء القيمر من مربي الجواميس في ضاحية المدينة تاركين خلافاتهم السياسية المستعصية على الحل جانبا للتلذذ بهذه الوجبة التقليدية.
ويعيش في مشارف كركوك الجنوبية عدد من مربي الجواميس من عشائر عربية يعرفون باسم الجماسة، مع تشديد الميم، في ارض يتجمع فيها صرف المياه وتتميز بوعورتها وتبعد عن وسط المدينة اقل من عشرة كيلومترات.
يقول حسن كاظم الكعبي (37 عاما) «قيمرنا يوحد أهالي كركوك الذين ينتظرون صفائحنا يوميا ويقفون طوابير للحصول عليه رغم خلافات الفرقاء السياسيين، فالعرب والتركمان والاكراد والمسيحيون يتقاطرون على منافذ بيعنا مع ساعات الفجر».
ويضيف «اذا لم تذهب النساء لبيعه فانهم سيأتون إلينا للحصول عليه (...) تجمعنا يضم حوالي 750 شخصا. لدى أبناء عمومتنا واخوالنا اكثر من خمسة آلاف رأس جاموس تنتج بين 750 الى ألف كيلوغرام من القيمر العربي الشهير فضلا عن الحليب الدسم».