أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن هناك توجيها عاجلا من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بإغاثة من يحتاج إلى إغاثة في مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحتها خلال اليومين الماضيين، مؤكدا أن هناك تقريرا مفصلا سيعد عن الأضرار التي لحقت بمدن ومحافظات المنطقة، إضافة للجهود التي بذلت لمواجهة المخاطر المحتملة جراء الأمطار والسيول، مشيرا إلى معلومات تبين توقع هطول أمطار على مواقع ومدن أخرى في المنطقة.
وأعلن الأمير خالد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عن نجاح الجهود الاغاثية في إنقاذ 200 شخص، وفاة ثلاثة أطفال ووالدهم في حي أم الخير في جدة، فيما تم إنقاذ 12 شخصا بواسطة الطيران العمودي والقوارب المطاطية في جدة، وسبعة أشخاص في وادي نويبع ورابغ، ونقل رجل أمن في حالة حرجة إلى المستشفى.
وأكد الأمير خالد استمرار المضي في إزالة المباني العشوائية والاعتداءات، مطالبا الإعلام بتحري الدقة، حيث لا يوجد ما ذكر من «هدم منازل على رؤوس أصحابها»، مؤكدا أن «الدولة حريصة على إسكان أبنائها ومواطنيها».
وكشف الأمير خالد أن سيول العام الماضي ربما فاجأت الجهات الحكومية، أما اليوم فلا عذر لأحد عن عدم القيام بواجبه. وأضاف «كل حادث يحصل هو اختبار لجاهزية الجهات الحكومية، أنا سعيد بجاهزية الجهات الحكومية في منطقة مكة المكرمة. هناك تقدم وهذا شيء جميل أن تتقدم خطوة أفضل من ألا تتقدم».
واعتبر أن الآثار السلبية التي تنتج عن مياه الأمطار على البيئة ستنتهي في ظل تقدم مشاريع الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، مؤكدا «نحن في كل عام في حالة تحسن مستمر، وأقوى من العام الماضي في التوجيه مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسريع المشاريع»، معتبرا أن «استعدادات هذا العام كانت أفضل بكثير من العام الماضي».
وكانت الأمطار الغزيرة التي نزلت أول من امس الخميس تحديدا قد أعادت إلى الأذهان ذكريات الأربعاء الأسود في نفس الشهر من العام الماضي 2009، وبقي الترقب على أشده.
ووفقا لصحيفة «عكاظ» السعودية امس فهناك 7 وفيات في مكة وتبوك والعيص، فيما استمرت حالة التأهب القصوى لكافة القطاعات الأمنية والاغاثية، خصوصا في ظل ارتفاع منسوب المياه في مدينة جدة، وفي بعض أحياء جدة إلى 27 ملم، ووصل في بعض الأماكن خصوصا الجنوبية الشرقية إلى 50 ملم.
..وهيئة الأمر بالمعروف تتصدى للسحر في مؤتمرها الثالث
الرياض ـ رويترز: عقدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية مؤتمرها السنوي الثالث في الرياض وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد السحرة والمشعوذين.
ومن بين الفئات التي تستهدفها «الهيئة» السحرة والمشعوذين حيث تحرم الشريعة الإسلامية تلك الأعمال.
ودعت الهيئة إلى مزيد من التأكيد على دور العلم.
وقال الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «إن الواجب علينا أيها الاخوة الكرام أفرادا ومؤسسات ان نؤدي مهامنا في ميدان تسخير العلوم والتقنيات الحديثة لخدمة قيمنا وحفظ نظامنا العقدي والفكري والأخلاقي في المجتمع. وإن التراخي عن أداء هذه الواجبات يعد تقصيرا في حق مجتمعنا». وللهيئة قواعد إرشادية تساعدها على التعرف على السحرة.
وقال الشيخ حسين المحمود عضو الهيئة «عرضنا هذه الأشياء للناس حتى نوعي الناس من أخطار السحرة ومن كيدهم على الناس وتبيين حقيقتهم ونكشفهم للناس حتى الناس يبتعدون عنهم وأن هذا الطريق طريق للكفر والشرك.. طريق للكفر بالله سبحانه وتعالى».
وأضاف عضو آخر في الهيئة أن ممارسات السحرة تدمر المجتمع السعودي.
وقال الشيخ عادل المقبل المشرف على وحدة العمليات والدوريات الميدانية المكلف لمتابعة السحرة والمشعوذين «هؤلاء الأقزام هم أولئك السحرة الأشرار الذين لا يريدون أن يكون طريق التوحيد خالصا لله الواحد الديان. فهؤلاء همهم الأكبر هو كيف يفسد البيت كيف يدمر الأسر كيف يجعل هؤلاء.. يجعل المجتمع بأكمله لا يعيش سعيدا.. ولذلك حكم الله عز وجل على هذه العينات بحكم.. حكم عليهم بعدم الفلاح في الدنيا والآخرة وقال الله تعالى (ولا يفلح الساحر حيث أتى)».