ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن اسرائيل اعترفت أخيرا بأن اطباءها قاموا بانتزاع او سرقة اعضاء من جثث فلسطينيين وآخرين دون موافقة ذوي الضحايا، مشيرة الى ان تلك الممارسات الاسرائيلية توقفت في تسعينيات القرن الماضي.
وجاء اعتراف تل أبيب على لسان مدير معهد الادلة الجنائية الاسرائيلية السابق د.يهودا هيس اثر الجدل الذي اثاره تقرير لصحيفة سويدية اشار الى ان اسرائيل كانت تقتل الفلسطينيين من أجل نزع اعضائهم، وتنفي اسرائيل تلك التهم وتصفها بتهم معادية للسامية.
ومضت ذي غارديان بالقول إن الاعتراف الاسرائيلي الذي ورد ضمن فيلم وثائقي من شأنه أن يثير غضب العرب والمسلمين ويعزز الصورة النمطية المتوارثة المتمثلة في عمق الكراهية الاسرائيلية للفلسطينيين.
ونسبت الصحيفة للنائب الفلسطيني في الكنيست احمد الطيبي قوله ان من شأن التقرير تجريم الجيش الاسرائيلي ازاء تلك الأفعال.
..وتجار الأعضاء يستهدفون أفقر فقراء النيبال
قبل سبعة أعوام، واجه المزارع النيبالي مادهاب باراجولي خيارا مؤلما: إما خسارة مزرعته الصغيرة لتسديد ديونه المتراكمة، او بيع احدى كليتيه لتاجر اعضاء.
وبدافع اليأس، قبل باراجولي عرض التاجر الذي اقترح ان يدفع له 100 ألف روبية (1400 دولار)، وسافر الى الهند لاستئصال كليته، وهو قرار يندم عليه بشدة الآن.
وقد قال الشاب البالغ من العمر 36 عاما لوكالة فرانس برس في قريته جيامدي التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة كاتماندو «لم يدفع لي المال الى ان عدنا الى النيبال، ولم احصل سوى على ثلث المبلغ الموعود. خسرت مزرعتي في كل الأحوال، ولو كنت اعرف آنذاك ما اعرفه الآن، لما كنت بعت كليتي ابدا».
باراجولي الذي تخلت عنه عائلته بعد خسارته كل ممتلكاته يبدو هزيلا وشاحبا. وهو الآن عامل يدوي، ويقول انه يجد صعوبة في تحمل الاعمال الشاقة. ويضيف «احيانا اشعر بألم جانبي» مشيرا الى ندبة بطول 15 سنتمترا عند جانبه الايمن. بموجب القانون النيبالي، زرع الكلى مسموح فقط ان كان الواهب قريبا أو زوجا للمريض.