قال أطباء من المدافعين عن حقوق الإنسان إن تقنيات التعذيب التي تستخدمها الولايات المتحدة أثناء الاستجواب المعروفة بـ «تقنيات الاستجواب المعززة» والتي صدقت عليها الحكومة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ليست غير أخلاقية فقط بل غير فعالة أيضا واعتمدت على أساس علمي خاطئ.
ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن ثلاثة أطباء نشروا انتقادهم لهذه الوسائل بعد مراجعة وثائق وسجلات للكونغرس من وزارة العدل ووكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه).
وقال الأطباء ان بعض الأدلة التي استخدمت لتبرير فعالية هذه التقنيات جاءت من دراسات لجنود خضعوا لهذه الوسائل لإعدادهم لتحمل الاعتقال ومقاومة التعذيب.
وقال سكوت الين البروفيسور في الطب في جامعة «برارون» وهو احد المسؤولين عن هذه الدراسة ان خبراء الصحة الذين اجروا هذه الأبحاث على الجنود قبل 11 سبتمبر 2011 استنتجوا أن «تقنيات الاستجواب المعززة» هذه «آمنة وشرعية وفعالة» لكنه لفت إلى أن هذه التدريبات تسببت في زيادة دراماتيكية لمعدلات هرمون الإجهاد في أجسام الجنود وأعراض مرتبطة باضطرابات ما بعد الصدمة.
وقال إنه رغم السماح للجنود بوقف التدريبات في أي وقت أرادوا إلا ان معدلات هرمون الإجهاد التي ارتفعت خلال التدريبات كانت مساوية لمعدلات شخص يقفز من طائرة أو يجري جراحة كبيرة.