أمير زكي - احمد النصار
«الغبار سيخف تدريجيا خلال الايام المقبلة حتى يختفي تماما ولكنه سيعاود الظهور مرة اخرى»، هذا ما بدأ به الخبير الفلكي د.صالح العجيري حديثه لـ «الأنباء» حول الغبار الذي استمر يومين متتاليين وتسبب في انخفاض درجات الرؤية في عدد من مناطق البلاد امس واول من امس واضاف: «سرعة الرياح امس الاول كانت تصل الى نحو 40 كيلومتـرا بينما كانت امس 35 كيلومترا ومن المتوقع ان تخف غدا الى نحو 25 كيلومترا ما يعني ان موجة الغبار ستخف معها».
وحول سبب موجة الغبار التي غطت معظم مناطق البلاد اوضح ان الكويت تقع في مهب الرياح الآتية من الصحراء الفاصلة بين المملكة العربية السعودية والعراق والاردن وان حرارة الجو الشديدة التي تشهدها البلاد صيفا والجفاف المصاحب لها بالاضافة الى سرعة الرياح التي تعدت نسبيا معدلاتها الطبيعية تسببت في اثارة الغبار ليظل عالقا لساعات في الجو ما يسبب انخفاض درجة الرؤية، مشيرا الى انه من المنتظر ان تخف حدة الرياح وعليه تختفي موجة الغبار تدريجيا.
واوضح العجيري ان موجة الغبار ستعود مرة اخرى خلال هذا الشهر وفقا لمتغيرات سرعة الرياح وحرارة الجو.
هـــذا واكـــد مصــدر امنـــي لـ «الأنباء» ان موجة الغبار التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين لم تتسبب بأي حوادث مرورية تذكر سواء في المناطق او في البر ولم تسجل خلال اليومـين الماضيين سوى حوادث مرورية بسيطة لا علاقة لموجة الغبار بها.
من ناحية اخرى أكد د.ناصر الاحمد استشاري امراض الحساسية والباطنية في مركز عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد: العواصف الرملية كانت غير متوقعة خاصة اننا كنا نتوقع ان تتحسن الاجواء، واشار د. الاحمد الى ان توقيت الغبار في نهاية ايام العمل الرسمي يجعل مرضى الحساسية والربو غير قادرين على اخذ العلاج اللازم في حال تدهور حالتهم الصحية، مما يجعلهم مضطرين للذهاب لأقسام الحوادث ومراكز الصحة الأولية حيث انها تعالج الربو بصورة مؤقتة مما يدفع المرضى الى مراجعة مركز الحساسية في اول ايام الاسبوع بكثافة عالية لأخذ العلاج.
وكشف د. الأحمد ان المركز يعاني من الازدحام من قبل المراجعين في هذه الايام لسببين الاول: عودة «الطيور المهاجرة» من الاجازات الصيفية حيث ان غالبية المرضى الذين توجهوا لاجازات صيفية خارج البلاد لم يلتزموا باصطحاب الادوية لاختلاف البلدان التي يقصدونها.
وكشف د.الاحمد انه في اول ايام الاسبوع المقبل سيشهد مركز عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد ازدحاما شديدا من المراجعين بالاضافة الى ان هذه الايام من اكثر مواسم الحساسية التي مرت على البلاد.
واوضح ان البلاد تواجه موسمين للحساسية اولهما موسم اقل شدة في فصل الربيع والآخر، وهو الاكثر شدة وخطورة على المرضى، وهو الذي تشهده هذه الايام.
ونصح د.الاحمد مرضى الربو والحساسية في حال شعورهم بتدهور حالتهم الصحية ان يتحاشوا الخروج من المنزل بالاضافة الى اغلاق الابواب والنوافذ وتشغيل اجهزة التكييف.
الصفحة في ملف ( pdf )