نفى مدير عام دائرة الآثار العامة الأردنية د.زياد السعد وجود تنسيق أردني مع إسرائيل في مشروع البحث عن «المدن الضائعة» في البحر الميت، مؤكدا أن هذا المشروع أردني بحت.
وقال السعد في تصريح لصحيفة «الدستور» الأردنية امس إن إسرائيل قامت بمسح للبحر الميت من جانبها ولم تجد شيئا والآن يتم المسح في اتجاهنا وبالتالي هي مياه وأراض أردنية ولا يوجد أي تنسيق معهم.
وأوضح أن هناك مشروعين فيما يتعلق بالبحث عن «المدن الضائعة» في البحر الميت، الأول مع جامعة أميركية حيث يعتقدون بوجود أدلة في أن مدينة «سادوم» التي ذكرت في التوراة موجودة في شمال البحر الميت، وهناك بعض الأدلة الأثرية الموجودة تؤكد ذلك.
وقال إنه لا يمكننا التسرع بالإعلان عنها إلا بعد اكتمال الصورة ويكون لدينا أدلة أثرية أقوى لتؤكد أن هذا الموقع هو مدينة «سادوم» لأن هذا الإعلان سيكون له وقع كبير جدا وسيكون أهم اكتشاف اثري بالتاريخ.
وأشار إلى أن المشروع الثاني هو المشروع الروسي، حيث ستبدأ شركة روسية خلال شهر مارس المقبل بالتصوير تحت البحر الميت من خلال أجهزة ومعدات فائقة التطور، موضحا أن الصور الفضائية التي وردت من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وغيرها تؤكد وجود تضاريس تحت البحر لذلك يجب معرفة ما هي هذه التضاريس وما يوجد تحت البحر.
وأضاف: نحن بالطبع لن نجد مدنا كاملة لكن سنجد آثارا للمدن، لكن وجودها دليل كبير جدا على صدق القصص الواردة حول هذه المدن، وبعد التأكد من هذه المدن ستكون حتما «محجا» للديانات السماوية الثلاث وستضيف للأردن منتجا سياحيا مهما جدا وغنيا جدا.