علمت صحيفة عكاظ السعودية من مصدر موثوق أن الجهات المختصة في المدينة المنورة برئاسة جهاز التنمية السياحية، قد بدأت تحركات واسعة لكشف لغز اختفاء الصخرة الأثرية من محيط سد الرانوناء التاريخي، جنوب المدينة المنورة.
وحصلت الجهات المختصة على معلومات تشير إلى قيام عدد من مقاولي المباني المشيدة بتحويل المنطقة التاريخية إلى مرمى لمخلفات المباني، مما يدعم احتمال أن تكون الصخرة الأثرية قد ردمت في محيط المنطقة التاريخية الواقعة في منتصف حي سكني.
وأفاد المصدر، بأن المنطقة شهدت وجود عدد كبير من المعدات الثقيلة في أوقات سابقة، مرجحا فرضية أن تكون قد ساهمت في تكسير الصخرة الأثرية وتحويلها إلى أجزاء صغيرة يصعب رصدها.
صورة الصخرة حصلت عليها «عكاظ» البارحة من المؤرخ د.فهد الوهبي، والذي تمكن من تصويرها في مكان وجودها السابق قبل أشهر بسيطة من اختفائها، وأظهرت الصورة نقوشا إسلامية وصفها المؤرخون بأنها تعود إلى 1200 عام في عصر صدر الإسلام.
وأفاد المؤرخ د.تنيضب الفايدي أن النقوش عبارة عن أبيات شعر دلت على ثقافة الزمن، كما أنها تعكس الظروف البيئية والمناخية التي دلت على حال هذه المنطقة قبل أكثر من 1200 عام، وذكر الفايدي أن المؤرخ عبدالقدوس الأنصاري ترجم أبيات الشعر المنقوشة على الصخر.