أمير زكي - عبدالله قنيص - طالب اليامي - ثامر الحريتي
تمكنت قوات الأمن ممثلة في فرقة مكافحة الشغب التابعة للقوات الخاصة ورجال امن السجن المركزي من السيطرة على محاولة تمرد داخل السجن المركزي عنبر رقم «6» والذي يقيم به نحو 100 نزيل جميعهم محبوسون على ذمة قضايا تتعلق بالاتجار والتعاطي في المواد المخدرة، فيما تمت الاستعانة بقوات اضافية ممثلة في قطاعي الأمن العام والدوريات الشاملة لفرض سياج أمني حول محيط السجن خشية من تطور الاوضاع، وقد اسفرت حادثة السجن المركزي عن اصابة ملازم يدعى مشل الشمري و3 افراد من قوة السجن كما اقدم 3 نزلاء بينهم شقيقان يدعيان (خ.ع)، (خ.ع) وهما في الوقت نفسه شقيقان لشاعر مشهور، ونزيل ثالث، على الحاق اصابات بليغة بأنفسهم ادخلا على اثرها مستشفى الفروانية وتلقيا العلاج بعد اصرار منهما على ان يحضر وكيل النيابة حتى يثبتا حسب ادعاءاتهم تعرضهم للضرب وهذا ما نفاه مصدر امني وأحد النزلاء في المركزي والذي استطاعت «الأنباء» ان تجري مكالمة هاتفية معه عبر الهاتف النقال.
وقبل سرد تفاصيل المكالمة التي اجرتها «الأنباء» مع نزيل «المركزي»، روى مصدر امني تفاصيل ما حدث بقوله: في الثامنة انطلق رجال امن السجن يتقدمهم الملازم مشل الشمري وبرفقته اشخاص بالدخول الى عنبر «6» في السجن الجديد وهو العنبر الذي يضم نزلاء المخدرات وقاموا بتفتيش امتعة النزلاء بحثا عن مواد مخدرة وهواتف نقالة واستطاعت الفرقة ضبط 8 هواتف نقالة، مؤكدا على ان هذه الحملة جاءت في اعقاب المكالمة الهاتفية المزعومة لوحش حولي مع احدى القنوات الفضائية.
مشيرا الى ان فرقة التفتيش وبعد انتهائها من عملها فوجئوا باعتراض النزلاء لهم محاولين سحب الهواتف النقالة التي تم ضبطها وكان من الطبيعي ان تحدث حالة من الفوضى اشترك فيها عدد من النزلاء وتم الاعتداء على افراد فرقة المداهمة واحدثوا بهم اصابات وقامت قوة السجن باحكام اغلاق الابواب وفي هذه الاثناء قام عدد من النزلاء بحرق «فرش» حتى يدفعوا بادارة السجن الى فتح الابواب خشية من تأثير الدخان على النزلاء، وقال المصدر تمت الاستعانة بقوات من قوات الشغب في القوات الخاصة الذين سارعوا للانتقال الى مقر السجن وكذلك تمت الاستعانة باسناد من الدوريات الشاملة من دوريات الفروانية والجهراء وتم اقامة سياج أمني حول السجن.
واضاف المصدر، عاد الهدوء الى السجن وتم الدخول الى عنبر 6 بوجود القوات الخاصة فوجد 3 سجناء وهم مصابون بجروح في الوجه واليدين مؤكدا على ان مثل هذه الاصابات لم تلحق بهم من رجال الامن وانما هم من افتعلوا ذلك في انفسهم حتى تظهر الامور على انها اعتداء عليهم حيث جرى نقل المصابين الى مستشفى الفروانية وحاول السجناء عدم السماح للاطباء باجراء اللازم لهم والاصرار على حضور وكيل نيابة لاعداد تقرير عن اصاباتهم ولكن في ظل الدماء الشديدة التي كانت تخرج منهم تم تقديم العلاج لهم بعد السيطرة عليهم.
ولكن بماذا برر السجناء حالة الفوضى التي حاولوا احداثها في السجن المركزي، قال المصدر، الحقيقة هي بخلاف ما ادعاه النزلاء او هم ادعوا ان الملازم حقر منهم وعلى حد زعمهم القى بالقرآن الكريم في وجه احدهم وهذا ادعاء غير حقيقي بالمرة، اما الحقيقة فتمثلت في ان النزلاء قالوا لرجال الحملة الا يكفي اننا محبوسون ومحرومون من اسرنا وانتم اي رجال السجن تستكثرون علينا اجراء مكالمات هاتفية والاطمئنان على اسرنا، ليحدث ما يحدث.
ولفت المصدر الى ان الدخان الذي فتح في عنبر 6 جراء حرق مفروشات النزلاء لم يكن كثيفا وان رجال الأمن استطاعوا اخماد الحريق بواسطة مرشات المياه، وهذا ما لم يخلف دخانا يدفع بادارة السجن الى فتح الابواب.
هذا واكد المصدر ان مدير السجن المركزي عادل الختلان سارع الى مقر السجن ساعة تلقيه البلاغات وقام باتخاذ ما يلزم للسيطرة على الاوضاع خصوصا ان الاحداث وقعت في عنبر 6 وهو عنبر يتصف بأنه خطر.