أمير زكي - بشرى شعبان - ثامر الحريتي
بعد اقل من اسبوع عاد العمال الصينيون أنفسهم الى الاعتصام امام سفارة بلادهم في منطقة اليرموك، ما استدعى تدخلا امنيا كبيرا بقيادة مدير امن محافظة العاصمة العميد صباح الموسى الذي حضر على رأس قوة امنية بعد الابلاغ عن الاعتصام.
وبدأ الاعتصام كسابقه هادئا وسلميا دون مشكلات غير ان الذي تغير كان مطالبات العمال، فبعد ان كانوا يطالبون بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة التي لم تودعها الشركة الكويتية التي يعملون فيها منذ 6 اشهر، وهو الامر الذي تم حله بتدخل مندوبين من وزارة الشؤون، اذ اودعت رواتبهم في البنوك بعد ان استدعت وزارة الشؤون ممثل الشركة وطالبته بضرورة انهاء صرف الرواتب في وقت اقصاه نهاية الشهر الجاري، وهو ما تم فعلا، غير ان العمال الصينيين هذه المرة عادوا مرة اخرى بمطالبات جديدة حيث طالب جزء منهم بإلزام الشركة بضرورة الالتزام بصرف رواتبهم في موعدها المحدد وقدموا اوراق احتجاج لأعضاء السفارة الصينية الذين خرجوا لمقابلتهم، بينما طالب النصف الآخر بإنهاء عقودهم لدى الشركة وتسفيرهم وهي المطالبة التي قادها عدد من العمال الصينيين ومن بينهم عامل بدأ بالصراخ والبكاء مهددا بالانتحار ما لم يتم انهاء اجراءات سفره من الكويت.
وكان لتدخل العميد صباح الموسى الاثر الاكبر في تهدئة نفوس الصينيين بعد ان قام بالاستعانة بمترجم واستمع لمطالبات العمال، وقام بدوره بتهدئتهم وقام بطلب ان ينفصل المطالبون بالسفر عن المطالبين بتحسين الاوضاع، وهو ما تم فعلا، حيث نقل المطالبون بالسفر في باصات تمهيدا للقائهم عددا من ممثلي وزارة الشؤون والداخلية والسفارة الصينية لإنهاء الاجراءات.
وعلمت «الأنباء» ان لجنة ثلاثية مشكلة من الشؤون والداخلية واعضاء السفارة لبحث مطالبات العمال والتسريع بحلها باستدعاء ممثلي الشركة التي يعملون فيها، وانفض الاعتصام نحو الساعة السادسة من مساء امس بعد الوعود التي قال مصدر في وزارة الشؤون انها ستنفذ في غضون الساعات المقبلة.