عاد فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية من مدينة الكهوف الإيطالية بالينورو بعد إنجاز مهمة تدريبية وتوثيقية استمرت 6 أيام بإشراف أشهر مدارس الغوص التقني (gue).
وصرح رئيس الفريق وليد الفاضل بأن هذا المشروع يعد من المشاريع الرائدة لتنمية قدرات وتقنيات أعضاء الفريق بما يتناسب مع طبيعة وأعمال فريق الغوص البيئية، حيث تم اجتياز برامج نظرية وعملية لأحدث الأساليب والإجراءات المتبعة في الأماكن المغلقة والعميقة، شملت الغوص في بركة السباحة أولا ثم بأشهر 5 كهوف كبيرة، في مدينة بالينورو (جنوب ميلانو) التي تحتوي على أكثر من 40 كهفا مغمورا بالمياه، وما يميز كهوفها بأنها مختلفة التضاريس والمكونات وتتجلى قدرة الباري عز وجل بوضوح في عدم اختلاط المياه المالحة والمياه العذبة فيها، حيث توجد كهوف مغمورة بالمياه العذبة السلفورية التي تخرج من باطن الأرض ولا تختلط بمياه البحر المالحة وأن الخط الأفقي الفاصل بين المياه المالحة والعذبة يبدو بوضوح على جدران الكهوف ولا تكاد تكون هناك أحياء في المياه المغمورة بالمياه العذبة عدا بعض الطحالب والبكتيريا، بخلاف الجدار المغمور بالمياه المالحة حيث الجدران مغطاة بالكامل بالكائنات والأحياء المائية، كما أن درجات حرارة المياه المالحة باردة جدا، وتتفاوت دراجة حرارة المياه العذبة عن المالح بشكل كبير بحدود 8 درجات مئوية، إلا أن هذه الكهوف تعد خطرة جدا لكثرة تعرجاتها الأفقية والعمودية وضيق بعض مداخلها وتشعب ممراتها، وقد يهلك الغواص إذا لم يكن على كفاءة ودراية تامة بتقنيات غوص الكهوف ووضع جدول وإجراءات السلامة للحالات الطارئة.