بعث اتحاد الجاليات الإسلامية في ايطاليا برسالة شكر وتقدير إلى رئيس مجلس الأساقفة الايطاليين ورئيس أساقفة جنوى الكاردينال أنجلو بانياسكو، للموقف الذي تبناه المجلس في قضية بناء مسجد في ميلانو.
وقالت الرسالة التي نشرت امس «إننا ننظر بعين الارتياح والامتنان الهائلين إلى الموقف الذي اتخذه أعضاء بارزون في مجلس الأساقفة الايطاليين بشأن مسألة توفير أماكن العبادة للمسلمين، الأمر الذي أثار جدلا سياسيا غير لائق في الأيام الأخيرة».
وأشادت رسالة اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا بالتضامن الأخوي من قبل أغلبية المؤمنين المسيحيين في آلاف المناسبات، معتبرة أن التصريحات الأخيرة لأسقف بلدة ماتزارا ديل فالو المونسينيور دومينيكو موجافيرو والأمين العام لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور ماريانو كروتشاتا، تحمل تأكيدا قويا وراسخا لهذا المعنى.
وأعرب الاتحاد عن أمله في أن تستمر مسيرة المودة بين المسلمين والمسيحيين وقال «من جانبنا نعبر عن رغبتنا الراسخة في مواصلة كل الجهود الضرورية والممكنة لكي لا تتوقف هذه المسيرة أبدا، وتؤتي ثمارا مباركة في مجال العلاقة بين المسيحيين والمسلمين والتعايش السلمي في البلاد».
وكان الأمين العام لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسينيور ماريانو كروتشاتا قد علق أمس على إقامة مسجد كبير في مدينة ميلانو (شمال)، قائلا إن «موقف الكنيسة يتمثل في الدفاع عن حق التمتع بالحرية الدينية، وكذلك في مجال توفير أماكن للعبادة لممارسة هذا الحق الأساسي»، مضيفا «ان المسجد فضلا عن كونه مكانا للصلاة، فهو يمثل أيضا مركزا ثقافيا ومحلا للقاء والتجمع»، لذلك «ففي تنفيذه علينا أن نأخذ
بعين الاعتبار متطلبات الحياة الاجتماعية في مجتمعنا على النحو المنصوص عليه في الدستور».