دعت منظمة الصحة العالمية حكومات منطقة آسيا والمحيط الهادئ امس الخميس إلى تمرير، وفرض قوانين أكثر صرامة ضد التدخين سعيا لمنع الوفاة في سن مبكرة. وفي رسالة قبل أيام من اليوم العالمي لمكافحة التبغ حث شين يونج-سو المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية السلطات المعنية على فرض قوانين تحظر التدخين في الأماكن المغلقة وبيع التبغ للقاصرين.
وقال شين إنه ينبغي على الحكومات أن تطلب استخدام تحذيرات الصحة المرسومة على منتجات التبغ وفرض مزيد من الضرائب للحفاظ على ارتفاع الأسعار على أمل إثناء المدخنين عن شراء السجائر.
وتابع «هذه تدابير لسياسة بسيطة من شأنها أن تنقذ الأرواح وتوفر مليارات الدولارات من خلال منع الأمراض وخفض الخسائر في الإنتاجية والوفاة جراء تدخين التبغ».
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل التبغ ما يقرب من 6 ملايين شخص في أنحاء العالم سنويا، بينهم أكثر من 600 ألف من غير المدخنين، ضحايا التدخين السلبي.
وقالت المنظمة إن الوفيات المرتبطة بتدخين التبغ تبلغ 63% من الوفيات الناجمة عن أمراض غير معدية في العالم.
وأوضح شين إنه في منطقة غرب المحيط الهادئ، هناك حوالي 900 مليون شخص عرضة للأمراض ذات الصلة بالتبغ. وأضاف «هذا له تأثير كبير، ليس فقط على الصحة ولكن أيضا على اقتصاد الدول.. إن التكلفة الاجتماعية والاقتصادية للتبغ سبب للقلق».
في أستراليا، قدرت التكلفة السنوية الاجتماعية والاقتصادية لتعاطي التبغ بنحو 33 مليار دولار خلال عام 2004 وحتى 2005 بينما بلغت في كوريا الجنوبية 6.1 مليارات دولار في 2007، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية. وأوضحت المنظمة أن هناك حوالي مليون حالة وفاة سنويا ترتبط بتدخين التبغ في الصين.