- الابنة الكبرى تعيش معه في باريس والصغرى مع أمها في بيروت منذ 7 أعوام
لم يجد عازف البيانو اللبناني-الفرنسي دومينيك سلوم الذي بدأ إضرابا عن الطعام قبل 22 يوما، سوى ارتجال حفل موسيقي مساء الجمعة أمام كاتدرائية رينس اعتراضا على قرار من الفاتيكان يمنعه من استعادة ابنته الصغرى «المحتجزة» في لبنان مع زوجته السابقة.
وأمام أنظار المارة المذهولين، جلس دومينيك سلوم ببزته الموسيقية التقليدية وقد بدا واهنا بسبب إضرابه عن الطعام، أمام بيانو من طراز شتاينواي في فناء كاتدرائية رينس شرق فرنسا، ليؤدي معزوفتي «باتيتيك» و«لا تامبيت» لبيتهوفن.
وردا على بعض الفضوليين قال سلوم «أعزف من أجل ابنتي الصغرى التي أبعدت عنها منذ 7 أعوام بسبب محكمة دينية تناقض القوانين الفرنسية». وكان الرجل البالغ 43 عاما وهو اب لابنتين، قد انفصل عن زوجته اللبنانية ـ الفرنسية في العام 2002.
وفي حين تعيش ابنته الكبرى معه في رينس، وتقيم ابنته الصغرى منذ 7 أعوام مع والدتها في بيروت، وبعدما قرر القاضي المكلف بشؤون الأسرة في العام 2004 منح حضانة الأطفال الى الوالد، غادرت الوالدة فرنسا متوجهة الى لبنان مصطحبة ابنتيها، فحكمت عليها محكمة الاستئناف في «دواي» شمال فرنسا بالسجن 18 شهرا لانتزاعها الطفلتين. ولتغيبها عن المحاكمة، وصدر بحقها قرار توقيف دولي.
وأوضح سلوم «مباشرة بعد عملية الاختطاف، توجهت الى لبنان وتمكنت من استعادة ابنتي الكبرى شرعيا، بينما كانت الصغرى محتجزة لدى جيران جديها لجهة والدتها»، وبحسب ما روى، فإن زوجته السابقة توجهت الى المحاكم الروحية البنانية، و«بخلاف كل الأحكام الفرنسية، قررت المحكمة الكاثوليكية منح حضانة ابنتي الفرنسيتين لوالدتهما ومنعتهما من مغادرة الأراضي اللبنانية»، وأثناء الاستئناف، ثبّت الفاتيكان قرار المحاكم الروحية اللبنانية.
وناشــد عازف البيانو «رئيس الجمـهورية التدخل لتطبيق العـــدالة الفرنسية ولكي تتمكن الشقيقتان المنفصلتان منذ سبــعة أعوام من الاجتماع مجددا تحت سقف واحد».