علمت «الأنباء» من مصادر خاصة ان المتهم الأميركي من أصول يمنية (م. هـ)، والذي اعترف باتلافه عمدا عددا من المكتبات الاسلامية في منطقة حولي وتحديدا شارع المثنى، كان ينوي الاقامة الدائمة في الكويت لتعثر ظروفه المادية داخل الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت مصادر خاصة ان المتورط في القضية بصدد عمل اقامة دائمة في الكويت وبراتب شهري قدره 75 دينارا فقط أي نحو 200 دولار أميركي.
وأوضحت المصادر انه قام برفقة رجال المباحث وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة، وان رجال الادلة الجــــنائية قاموا بتبصيم المتهم في مقر الادارة العامة للمباحث الجنائية.
وحول تبرير المتهم الأميركي من أصول يمنية لارتكابه الجريمة قالت المصادر ان هذا المتهم حاقد الى أبعد الحدود على الكويتيين دون أسباب مقنعة، مشيرا الى ان المتهم أبلغ رجال التحقيق بأنه كان يعالج في احدى المصحات النفــــسية داخــل الولايات المتـــحدة الأميركية، يحتمل ان يكون مضطربا نفسيا وغير متزن.
وأشارت المصادر الأمنية الى ان المتهم أقام في الكويت منذ الصغر، ومن ثم سافر الى الولايات المتحدة، وحصل على الجنسية الأميركية بعد تزوجه من أميركية، وحضر الى الكويت بتاريخ 4 نوفمبر أي قبل شهرين ونصف الشهر، كما تنقل بين عدة دول عربية منها البحرين واليمن، وكانت آخر زيارة الى موطنه في العام 2005.
وأضافت ان والد المتهم هو كفيل نفسه، حيث يقيم في الكويت قبل نحو 40 عاما، وكذلك والدته.
وقالت المصادر ان المتهم يقيم في شارع عمان، وان رجال المباحث استدلوا عليه من خلال تفحص القضايا المشابهة التي تتعلق باتلاف أملاك الدولة، حيث تم الاتصال بوالد المتهم. وحضر المتهم وخضع للتحقيق، وانكر منذ بداية التحقيقات معه، ولكن حينما تمت مواجهته بوجود معلومات تشير الى تورطه، وكذلك عن مكان وجوده في وقت تزامن مع واقعة الاعتداء اقر بأنه اشترى كارتون من احدى الجمعيات وحمل كمية من الأحجار ووضعها في المقعد الأمامي داخل سيارته اليابانية نوع كامري، ومن ثم قام بإلقاء الحجارة والبيض في وقت قصير.
وأوضحت المصادر ان المتهم التحق بالجيش الأميـــركي لفـــترة من الزمن، حيــــث كان مجندا.
وحــــول ما اذا كانت السفارة الأميركية قد زارت المتهم أو حاولت الالتقاء به قال المصدر هذه المعلومة لا يمكن الجزم بها، ولكن المتهم اقر بكامل الاعترافات دون أي ضغط.
يذكر ان جميـــع اجهزة وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في التوصل الى حقيقة مرتكب هذه القضية لخطورتها على المجتمع الكويتي، لاسيما ان المكتبات تضم كتبا دينية.
وقالت ان وزارة الداخلية انتهت من التحقيقات وبصدد احالة المتهم الى النيابة العامة على ان توجه له تهمة اتلاف مال الغير، ومحاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد من خلال ارتكابه جريمة تتعلق بالأديان وهي قضية أمن دولة.