أمير زكي - عبدالله قنيص
علمت «الانباء» من مصادر مطلعة ان جهاز امن الدولة اوقف امس الاول شخصين من غير محددي الجنسية يشتبه في ان يكونا وراء وضع الصندوق الحديدي والذي يحوي اسلاكا ومسامير فيما يشبه قنبلة يدوية مصنعة بشكل بدائي وان مزيدا من التحقيقات تجري معهما.
وقالت المصادر الخاصة ان توقيف المشتبه بهما جاء بعد تحريات قام بها رجال امن الدولة وخلصت الى ان الصندوق الحديد وُضع من جانب اشخاص كانوا يستقلون سيارة سوداء مظللة تزامن وجودها مع العثور على الصندوق مقابل مدرسة العضيلية في ضاحية عبدالله المبارك امس الاول.
من جهة اخرى، قال مصدر في الادلة الجنائية ان الصندوق الحديدي لم يكن مرتبطا بأجهزة تفجير عن بعد وان الاسلاك الموضوعة مجرد ديكور لا اكثر، وانه لا يمكن لهذه الصناعة البدائية ان تحدث تأثيرا.
وحول هوية الشخصين، قالت المصادر ان احدهما له نشاط سياسي يتبع لأحد التنظيمات السياسية المحظورة وان بعضا من افراد اسرته من ارباب السوابق.
واوضح المصدر ان احد المتشبه فيهما كان يعمل عسكريا في وزارة الدفاع وسرح من الخدمة وسحبت جنسيته قبل اعوام.
وقالت المصادر ان المشتبه فيهما اذا ما ثبت انهما من وضعا الصندوق الحديدي مقابل المدرسة الابتدائية، فلن يتوقف الامر عند توقيفهما واحالتهما الى جهات الاختصاص، وانما ستتم معرفة الاسباب التي دعتهما الى هذا التصرف ولماذا في هذا التوقيت على وجه التحديد؟ ولماذا دونت هذه الرسالة ومن عاونهما في هذه العملية؟ وكيف توصلا الى وضع هذه المواد داخل الصندوق؟
واكدت ان جهاز امن الدولة سيلقي القبض على جميع الاشخاص الذين قدموا لهما المشورة او المعونة، وان المتهمين ستوجه لهما عدة قضايا ترقى الى قضايا امن دولة والشروع في اعداد مواد تبدو متفجرة، وزعزعة الاستقرار. واوضحت المصادر ان جهاز امن الدولة الرئيسي هو من تولى العمل في هذه القضية وليس مباحث امن الدولة لمحافظة الفروانية، مؤكدا ان هذه القضية تلقى اهتماما خاصا من وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب.
القنبلة.. ديكور
قال مصدر امني ان الفحص الاولي للقنبلة بين انها تحوي 10 طلقات شوزن ومسامير وبراغي يبلغ عددها 50 من مختلف الاحجام، كما عثر على فلتر حديدي تم حشوه بكمية كبيرة من البارود المستخرج من طلقات الشوزن، وتم حفظه بشكل يجعل منه قنبلة سيئة الصنع، ووصفها المصدر بأنها تعرف باسم «قنبلة مصنعة منزليا»، ولكن المصدر قال: «القنبلة هي ديكور اكثر من كونها قنبلة حقيقية».
شعرة في الصندوق
وعثر رجال الادلة الجنائية على شعرة بداخل الصندوق الذي كان يحوي القنبلة، وتم ارسالها الى المعمل الجنائي وفحصها من اجل تحديد الـd.n.a من اجل مقارنتها بـd.n.a المشتبه فيهما لربطهما بالجريمة، وهو ما سيشكل بحسب المصدر ادانة لهما.
الرسالة.. إدانة
اوضح مصدر امني ان الرسالة التي عثر عليها فوق صندوق العدة الذي كان يحوي القنبلة، ستعرض على خبراء الخطوط في المعمل الجنائي التابع للأدلة الجنائية، وذلك من اجل مقارنتها بخط المشتبه فيهما من اجل ربطهما بجريمة وضع القنبلة، وكان رجال المتفجرات قد عثروا على رسالة على صندوق القنبلة السيئة كتب فيها «سأفجر قنبلة بعد اسبوعين في مكان اعلمكم بإحداثياته لاحقا».