بشرى شعبان
اعتصم عشرات من العمال المصريين ظهر امس امام احدى الشركات الخاصة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم الشهرية مطالبين بحقوقهم التي كفلها لهم قانون العمل.
وطالب المعتصمون السفارة المصرية ووزارة الشؤون بالتدخل لاعطائهم حقوقهم وانصافهم.
موضحين ان الشركة تأخرت في دفع رواتبهم، مما اثر على حياتهم المعيشية وكفالة عائلاتهم في مصر.
كما قامت بإلغاء اقامات البعض وطالبت البعض الآخر بدفع تكاليف الاقامة بقيمة 160 دينارا سنويا.
وأوضحوا: اننا نعمل عشرين ساعة في اليوم مقابل 50 دينارا فقط والسبب الشركة التي دأبت على ظلمنا.
واكد احمد عبدالسلام احد المعتصمين ان الشركة ظلمتهم مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لانصافهم واعطائهم حقوقهم التـــي كفلهـــا لهـــم القانــون.
واضاف: وافقنا على العمل ساعات اضافية دون أجر اضافي بسبب الضغط علينا حتى طفح الكيل بنا ولا نستطيع السكوت.
من جهته، قال حمدي جلال أحد المعتصمين: الشركة رفعت رسوم الاقامة الى 160 دينارا في السنة وخفضت رواتبنا وتهددنا بالابعاد اذا تكلمنا ولكن لا نستطيع التحمل اكثر فلدينا عائلات نكفلهم والحياة في غلاء دائم والراتب لا يكفي فماذا نفعل اذن؟
من جانبه أوضح حمدي عبدالحميد: دفعنا الاموال للمجيء الى الكويت وبعد ذلك اتضح اننا وقعنا فريسة، فالراتب المكتوب في العقد يخالـــف الواقـــع والحقيقــة.
مشيرا الى ان «القانون يقول ان العمل 8 ساعات مقابل الاجر وكل ساعة اضافية لها أجر اضافي».
ومن جهته، طالب رضا محمد السفارة المصرية بالتدخل لاسترجاع حقوقهم بعدما عجزوا عن أخذهـــا وطالــــب وزارة الشؤون بالعمـــل على حمايتهــــم وفـــق القانــون.
اما علي جعفر فأكد على ضرورة تدخل الجهات المصرية للدفاع عن حقوقهم وانصافهم لكي يتمكنوا من القيام بكفالة عائلاتهم.
من جانبه قال سعيد عبدالغني: نفد صبرنا وتحملنا الكثير واطالب السفير المصري بالتدخل لحل هذه القضية قبل ان تتفاقم؟
وخلال الاعتصام اشتبك أحد المعتصمين مع أحد مسؤولي الشركة الذي نزل الى الشارع للتفاوض معهم وتهدئتهم.
الا ان محاولاته باءت بالفشل ورفض المعتصمون كلامه مبرريـــن ذلك بان: هذا الكلام نسمعه كل يوم ولم نر شيئـــا حتى هـــذه اللحظـــة.
وقد حضر رجال الشرطة الى الموقع لاتخاذ اللازم وتحسبا لأي طارئ قد يحدث بين المعتصمين ومسؤولي الشركة.