قال مسؤولون امنيون بالاردن ان اردنيا يبلغ من العمر (18 عاما) فتح النار واصاب ستة موسيقيين على الأقل في وقت متأخر من مساء امس الاول بعد حفل موسيقي في العاصمة الاردنية عمّان قبل ان ينتحر، وذلك بعد عرض قدمه اوركسترا عمان السيمفوني مع جوقة لبنانية في المسرح الروماني في منطقة وسط المدينة المزدحم بالعاصمة.
وافاد مصدر امني ان اربعة من الموسيقيين الذين اصابهم المسلح لبنانيون.
وقال احد الشهود ان المسلح اطلق النار على نفسه في رأسه قبل ان يتمكن رجال الأمن من الامساك به.
ووصفت جروح الموسيقيين ان معظمها خفيفة الى معتدلة، لكن احدهم اصيب اصابة خطيرة.
وقال مصدر امني ثالث انه يعتقد ان المهاجم ظن الموسيقيين اللبنانيين اسرائيليين.
وتثير معاملة اسرائيل للفلسطينيين مشاعر معادية للاسرائيليين بالأردن.
الى ذلك، افاد مصدر امني اردني ان منفذ الاعتداء هو اردني من اصل فلسطيني في الثامنة عشرة من عمره «ليس لديه اية ارتباطات سياسية».
وقال «منفذ الاعتداء ثائر عبدالقادر الوحيدي، هو اردني من اصل فلسطيني من مواليد عام 1990، ومن سكان مخيم البقعة (شمال عمان) اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ 13 في المملكة المتحدة».
واكد المصدر ان هذا الشاب «ليست له اية ارتباطات سياسية وان سجله الجرمي يكاد يكون نظيفا الا انه تضمن حادثتي سرقة بسيطتين»، مشيرا الى ان «دائرة المخابرات العامة تولت التحقيق لمعرفة اسباب ودوافع هذا الاعتداء».
وقال محمد الخطيب الناطق الاعلامي لمديرية الأمن العام ان «منفذ الاعتداء في حالة موت دماغي» بعدما اطلق النار على نفسه في الرأس.
مضيفا: «مطلق النار اطلق الرصاص على نفسه محاولا الانتحار اثناء محاولة رجال الأمن القبض عليه»، موضحا انه اصيب بجروح خطيرة وانه يتلقى العلاج.
والجرحى هم اربعة موسيقيين لبنانيين والاردني سائق الحافلة التي كانوا يهمون بالصعود اليها عندما اطلق الوحيدي النار عليهم في منطقة المدرج الروماني «وسط عمان» فأصابهم واصاب سائحة فلسطينية من عرب 48 كانت في الجوار.
وافادت مصادر طبية اردنية لوكالة فرانس برس الخميس ان المصابين الستة «بحال جيدة» وان اثنين منهما غادرا المستشفى دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
والمصابون اللبنانيون الاربعة هم اعضاء في جوقة «الكسليك» اللبنانية التي احيت امسية موسيقية نظمها المعهد الوطني للموسيقى في المدرج الروماني تحت عنوان «ليلة أوبرا تحت النجوم» ضمن أنشطة مهرجان للأطفال العرب.
وقال احد اقرباء الوحيدي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس ان «ثائر شاب عاقل بصورة عامة ولم يعرف عنه العنف او ارتكابه جرائم من هذا النوع».
واضاف ان ثائر، غير الملتحي والذي لا يبدو متشددا اسلاميا، «لم يكمل دراسته وكان يتردد على المسجد».
واشار الى ان «له اخوين واختا توفوا بالسرطان وله اخ واخت آخرين يصغرانه سنا وهما على قيد الحياة» مضيفا ان «والده يعمل سكرتيرا في مدرسة حكومية في عين الباشا (شمال عمان) قرب مخيم البقعة حيث يسكن».
وقال شهود عيان هاتفيا لوكالة فرانس برس ان مطلق النار اقترب من حافلة تنقل سياحا قرب المدرج الروماني قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي واطلق النار باتجاههم ما ادى جرح ستة منهم.
ونقل المصابون الذين اكدت السلطات الاردنية ان حياتهم ليست في خطر فجر الخميس الى مستشفى مدينة الحسين الطبية.
وكانت قوات الأمن الاردنية اغلقت منطقة الحادث وسط عمان فور وقوعه الا انها اعادت فتحها قبيل فجر الخميس.