محمد الدشيش
أقامت عائلتا المواطنين اللذين تم احتجازهما في الهند لأكثر من 5 ايام في أحد السجون حفل استقبال لهما في منطقة القرين مساء امس الاول، ورغم رفض المواطنين العائدين الحديث للصحافيين الا ان «الأنباء» التقت بوالد احدهما وهو طلال الهندال الذي تحدث عن ظروف اعتقالهما والاسباب الحقيقية فقال:
إن ابنه ومعه اثنان من اصدقائه ذهبوا الى الهند حيث عرفت بمناظرها الجميلة ورخص اسعارها وعند تجولهم في مركب سياحي في ولاية «منارة» كان احدهم يدخن السيجارة ولم يعلم بأن التدخين كان ممنوعا على المركب وبعدها قام احد الاشخاص من السياح المتواجدين على المركب بالتلفظ بالفاظ قذرة يجل اللسان عن ذكرها فحصلت مشادة كلامية بين ابني واصدقائه والسائح وانتهت المشادة بعد خمس دقائق من خروج المركب من المرسى واتضح ان السائح في درجة وزير في الولاية وانه قام بالاتصال بالشرطة وطلب منهم الوقوف امام المرسى بعد رجوع الرحلة السياحية وعند رجوع المركب الى المرسى فوجئ ابني وصديقاه بان ملازما اول من شرطة الولاية ومعه اكثر من خمسة افراد انهالوا عليهم ضربا امام الناس بالعصي وعند قيام احدهم بالدفاع عن نفسه قام بوضع يده على وجه الضابط من دون قصد للدفاع عن نفسه فخرجت الدماء من وجه الضباط وبعدها قام الضابط بأخذ الجوازات ورميهم على الارض وأخذ الموقوفين الى سجن الولاية وقام بمنع الاتصال بهم منعا باتا لمدة ثلاثة ايام من احتجازهم وهم لا يعرفون اي شيء عن مصيرهم، حيث قام الضابط بتسجيل قضية اهانة رجال الامن وقام بتحويلها الى المحكمة من دون علمهم.
واضاف انه وبعد تعاطف احد الشرطة المشرفين على السجن كان الشرطي الوحيد المسلم في مركز الشرطة قام بإبلاغهم انه إذا لم يتم الاتصال بسفارة بلدكم وذويكم فلن تخرجوا بسبب ان القضية قد تحولت الى المحكمة وان الاجراءات ستأخذ وقتا طويلا، وبعدها قام الشرطي بتهريب أحد التلفونات الى احد الموقوفين وقاموا بالاتصال بالسفارة الكويتية وايضا الاتصال بي أنا شخصيا وعند علمي بالموضوع قمت بالاتصال مباشرة بالنائب السابق سعدون حماد الذي كان له دور فعال في هذه القضية وحلها وهو أول من قام بالتوجه معي الى وزارة الخارجية الكويتية، الذي يعجز اللسان عن بيان دوره في حل هذه القضية حيث قام بمقابلة السفير في الخارجية الكويتية جاسم الامير، الذي قام بدوره بعرض الموضوع على وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله حيث واصل مشكورا متابعة القضية والسعي الى حلها وابلاغ وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الذي اعطى تعليماته بأن تقوم السفارة بالتكاليف والمصاريف المتعلقة بالقضية بالكامل، واشكر ايضا النواب الافاضل الذين لهم دور كبير في القضية وعلى رأسهم محمد فالح العبيد الذي لم يقطع اتصالاته معي الا عند خروج الموقوفين كما أشكر النائبين صالح عاشور وعصام الدبوس.
وبعد اعطاء وزير الخارجية تعليماته الى السفارة قام طلال الهندال بالسفر الى هناك لمتابعة الموضوع عن قرب.