أمير شادي
عبدالله قنيص
محمد الدشيش
احبط رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ احمد الخليفة محاولة ضخ اكبر كمية من نوعها من مادة الكوكايين منذ انشاء الادارة العامة لمكافحة المخدرات، وتم توقيف بائع في محل حلوى شهير يدعى ماما فاروق، وضبط بحوزته 1100 غرام من مادة الكوكايين تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 150 الف دينار، اضافة الى ضبط كيلو من مادة الهيروين، وقد اعترف الوافد الهندي بانه يوجه في عملية الاتجار بالمخدرات عبر اتصالات ثابتة من خارج الكويت.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة ضبط هذه الكمية انجازا جديدا يضاف الى سجل انجازات الادارة، فإنه اكد على ان الادارة ستخطر بلدانا بعينها لم يسمها بشأن ادارة عمليات الاتجار في المواد المخدرة من هذه البلدان مستهدفة اقطارا خليجية، وسيتم تزويد هذه البلدان بمحصلة التحقيقات التي اجرتها مع المتهم الهندي ماما فاروق.
وقال الخليفة ان مخدر الكوكايين يعد من اخطر انواع المخدرات على الاطلاق، وان تعاطي جرعة واحدة من هذه المادة يجعل المتعاطي مدمنا بل عبدا لآفة المخدرات.
واشار العميد الشيخ احمد الخليفة، في تصريح للصحافيين، الى ان ضبط المتهم الهندي بهذه الكمية الضخمة من مادة الكوكايين يقرر ان هناك من يحاول اغراق الاسواق الخليجية بشتى انواع المخدرات ومنها المخدرات غالية الثمن لادراك تجار المخدرات ان دول الخليج لديها فائض ويريدون ان يستفيدوا من هذه الفوائض عبر ضخ مواد جديدة غالية الثمن، موضحا ان مادة الكوكايين تشتق من نباتات تزرع في دول اميركا الشمالية ويقتصر تبادل هذا النوع من المخدر على الاثرياء من المتعاطين، مشيدا في الوقت ذاته بجهود ادارة المكافحة الدولية التي كانت وراء هذا الانجاز.
وحول تفاصيل القبض على ماما فاروق، قال مصدر امني ان معلومات وردت الى مدير عام المكافحة عن حيازة وافد هندي، يعمل في محل حلويات شهير في السالمية، مادة الكوكايين غالية الثمن، وفور ورود هذه المعلومات شكل مدير عام المكافحة فريق عمل مؤلفا من ادارة المكافحة الدولية بقيادة مدير الادارة بالانابة المقدم يوسف الخالدي والرائد مشعل القحطاني والنقيبين خالد مخلد العتيبي وفهد البدر.
وقال المصدر: بعد مشاورات دامت اسبوعا وكذلك عبر اتصالات اجريت مع اشخاص يوجهون الهندي في عملية الاتجار، تم الاتفاق على شراء 10 غرامات من مادة الكوكايين مقابل 1500 دينار.
واضاف المصدر حضر المتهم سيرا على الاقدام وتسلّم المبلغ المرقم ليتم القبض عليه في اعقاب محاولة للهرب من رجال المكافحة وفور توقيفه جرى الانتقال الى حيث يسكن في شقة في السالمية ايجارها 200 دينار وهو نفس راتب الهندي الشهري وعثر بداخل الشقة على كيلو و100 غرام من مادة الكوكايين اضافة الى كيلو من مادة الهيرويين.
واشار المصدر الى ان المتهم اعترف بانه يتاجر في مادة الهيرويين قبل 5 اشهر، اما مادة الكوكايين فقد تسلمها قبل اسبوع وتلقى طمأنات بأن هذه الكمية سيقوم ببيعها بايعاز من اشخاص يقيمون خارج الكويت.
واستطرد المصدر بقوله انتقلنا الى حيث يقيم في السالمية تنفيذا للاذن النيابي وكان ماما فاروق مطمئنا للغاية ولديه قناعة بأن من يشتري منه هذه السموم هم متعاطون والدليل على ذلك انه لم يفكر في اخفاء هذه السموم، اذ وجدت داخل صالة المنزل والى جوارها الميزان الحساس وكمية من اللفافات ذات الاحجام المختلفة.
وحول كيفية ادخال هذه المخدرات الى بائع الحلوى قال المصدر ان التحقيقات مع المتهم لم تنته الى شيء واضح اذ قال ان هناك من سلمه هذه السموم يدا بيد، ولكن لا يعرف الشخص الذي تسلّم منه كما طلب منه الا يسأل الشخص الذي يسلمه السموم اي سؤال ولا يطلب منه حتى التعرف على اسمه وهاتفه النقال.
هذا واحيل المتهم الى النيابة العامة امس محملا بقضية حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار.