أمير زكــــي
ثامر الحريتي
تفاعلت قضية الاعتداء على الطفلة المصرية فتحية من جانب والدها المصري وحظيت قضية تعذيب الطالبة في الصف الثاني الابتدائي باهتمام كبير اثر نشرها في جريدة «الأنباء» في عدد الاربعاء، وعلمت «الأنباء» ان هذه القضية كانت محل اهتمام خاص من جانب محافظ الاحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج، حيث طلب من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء ثابت المهنا ضرورة سرعة تقديم الاب الى المحاكمة جراء ما ارتكبه بحق الطفلة الصغيرة، كما سأل الشيخ د.الدعيج ما اذا كان الوافد المصري يقيم في منزل حكومي حتى يتم طرده باعتباره انسانا غير أمين، الا ان مدير امن الاحمدي اللواء طارق حمادة وقائد منطقة العدان العقيد عادل خريبط اكدا له انه مستأجر في منطقة شرق الاحمدي.
وكشف المصدر عن معلومات جديدة، اذ قال ان الطفلة حضرت الى مدرستها يوم الاحد الماضي ورصدت ادارة مدرسة الفحيحيل الخاصة آثار الاعتداء الجنوني، وبدلا من ان تسارع وتنقل الطفلة الى المستشفى استدعت الاب حتى تبرئ نفسها من مسؤولية الاعتداء وطلبت فقط من الاب ان يوقع على تعهد بأن الاعتداءات المرصودة على الطفلة من فعله دون ان ترسل الطفلة الى العلاج، وحينما لاحظت ادارة المدرسة تواصل الاعتداء الثلاثاء الماضي قامت بمخاطبة وزارة الداخلية وارسال الطفلة الى مستشفى العدان للعلاج.
الى ذلك، اكد مصدر امني ان 4 لجان خيرية قامت بزيارة الطفلة المصرية، حيث ترقد في مستشفى العدان للعلاج، قام كل من المستشار محمود عليوة والمستشار القانوني سناء سعيد مساء امس بالالتقاء بالمتهم وبعد اطلاعهما على تفاصيل القضية طالبا السلطات الكويتية بابعاده، ثم توجها الى المستشفى حيث ترقد فتحية واطمأنا عليها ووعداها بأن ترعاها السفارة المصرية وتقوم بكل مستلزمات نقلها الى والدتها.
وكشف المصدر عن ان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام طلب من قائد منطقة الاحمدي العقيد عادل خريبط تتبع قضية الوافد، بحيث يتم ابعاده عن البلاد حتى لو صدر حكم بالبراءة، على اعتبار ان مثل هذا الشخص لا مكان له في الكويت التي تحترم حقوق الانسان.
وردا على سؤال ما اذا كانت زوجة المصري ولديها منه طفل هي سبب المشكلة ولها دور في الاعتداء، قال المصدر الامني: اخضعنا الزوجة للتحقيق، وقد نفت انها شاركت من قريب أو من بعيد في الاعتداء، بل قالت انها هددت من قبل زوجها بأنه سيعتدي عليها مثلما يعتدي على الطفلة.
واضاف المصدر: تمت مناقشة الطفلة في ادعاءات وافادات زوجة الاب، فقالت: «طنط» (أي زوجة ابيها) حاولت التدخل فدفعها وقال لها: «سيبيني أربيها واكسر للبنت ضلع يطلع لها اثنان».
من جهة أخرى، قال المصدر ان الشيخة فريحة الاحمد لدى زيارتها الطفلة امس سألت عن مدى قانونية ايداع الطفلة في دار الرعاية لإبعادها عن هذا الاب وابلغت بان هذه الجزئية ستتم مناقشتها.
على صعيد آخر، ارسل مكتب رئيسة اللجنة العليا لجائزة الام المثالية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد ببيان جاء فيه:
قامت رئيسة اللجنة العليا لجائزة الام المثالية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الاحمد بزيارة الطفلة فتحية (مصرية الجنسية البالغة من العمر 7 سنوات) في مستشفى العدان بعد تعرضها للعنف الاسري من قبل والدها الذي لم يرحم ضعفها وبراءتها، حيث ضربها بالعصي وآلات حادة وكيها بالمكواة وسكين محماة بالنار، وبسلك الكهرباء ورميها على الارض بشدة، وقد لاحظت الشيخة كدمات زرقاء على جسد الطفلة وآثار الحرق والكي، وكانت الطفلة خائفة جدا عندما تحدثت اليها الشيخة ولم تستجب للنداءات أو الهدايا التي قدمتها الشيخة بسبب حالتها النفسية والصدمة التي عاشتها مع والدها وقسوته ورحبت ادارة مستشفى العدان بتفقد الشيخة حالة الطفلة، وكان في استقبالها رئيس العلاقات العامة د.عبدالله العتيبي وهيئة التمريض ورجال الامن ورافقها الى غرفة الطفلة مستشار اول لجنة الام المثالية د.صالح النهام ومسؤول الجناح وبعض الاطباء وأمن المستشفى، ووعدت الشيخة برعاية الطفلة المصابة ضحية عنف الاب الذي تجرد من ابوته وتوفير الحماية لها، كما وعد رجال الامن بالتحقيق مع والد الطفلة واجراء اللازم في حقه ليكون عبرة لغيره، وغادرت الشيخة فريحة المستشفى، وقد غمرت الطفلة بعطفها وحنانها وقالت انها ستتابع القضية وتقدم العون للطفلة لحين عودتها الى امها المنفصلة عن ابيها وحل المشكلة حلا جذريا، وذكرت الشيخة ان كل انسان يسكن معنا على هذه الارض يجب ان يعيش آمنا كريما، سائلة المولى عز وجل ان يحفظ الله ابناءنا من كل مكروه.