بيروت – ندى مفرج سعيد
يبدو ان المشاكل التي يعيشها اهل الفن اضحت اكثر من ان تحصى وتطغى على حياتهم الفنية، وآخرها ما تعيشه الفنانة مي حريري التي توارت عن الانظار مؤخرا بعد ان صدر عن النيابة العامة اللبنانية مذكرة بحث وتحر بحقل مي حريري انفاذا لقرار المحكمة الجعفرية بحرمانها ابنتها واجبارها على تسليمها لوالدها المقيم في قطر.
وتم وضع اسم مي حريري على كل الحدود البرية والبحرية والجوية اللبنانية لمنعها من مغادرة لبنان مع ابنتها.
واليوم لا احد يعرف مكان مي فهي غير متواجدة في منزلها في منطقة كفر حباب الكسروانية، وهي التي كانت صرحت منذ فترة بأنه تم تهديدها لمرات عدة وقد رصدتهم الكاميرات المحيطة بالمنزل، الامر الذي حملها الى ارسال ابنها ملحم جونيور (ابن الفنان ملحم بركات) للدراسة في بلجيكا حيث يقيم شقيقها وذلك خوفا من التهديدات بخطفه من مدرسته انتقاما من مي.
وبالعودة الى ملاحقة مي فان مي لم تلتزم بالحكم الصادر بحقها من المحكمة الجعفرية وابقت الطفلة معها منذ مايو 2007 من دون وجه حق ومن دون ان يراها والدها منذ ذلك الحين، ويعتبر عدم الامتثال لقرار قضائي نافذ، جرما يعاقب عليه القانون اللبناني، حيث تنص المادتان 495 و496 من قانون العقوبات اللبناني المدعى بهما على مي حريري، بالسجن من ثلاثة اشهر الى ثلاث سنوات مع دفع غرامة مالية يعود امر تقديرها للمحكمة عند نظرها في مضمون هذه الدعوى، بعد تحول بلاغ البحث والتحري الى مذكرة توقيف وصدور قرار ظني، وعممت النيابة العامة في جبل لبنان بلاغ البحث والتحري الصادر بحق مي حريري على جميع المخافر والنقاط الحدودية البرية والبحرية والجوية لتوقيفها فور العثور عليها.
وفيما تؤكد مي حريري «ان ابنتها في رعايتها ولا احد يجرؤ على الاقتراب منها»، مشيرة الى انها تكرس القسم الاكبر من وقتها لسارة ولن تتخلى عنها طالما هي على قيد الحياة، فان طليقها اسامة شعبان اشار الى انه محروم من ابنته منذ سنة ونصف وقال: ربيت ابنتي لسنة ولم تتعرف عليها والدتها، وهي تسافر من بلد الى آخر تاركة اولادها الـ 6 مطالبا بأن تعيد اليه ابنته ليهتم بها كما يجب».
مدير اعمال مي حريري ايلي المندلق رفض اعطاء اي تفاصيل عن مكان وجود مي، مشيرا الى انها ستطل في الايام المقبلة على احدى الشاشات الفضائية «المؤسسة اللبنانية للارسال او العربية او الجزيرة» لتوضح للرأي العام ملابسات قضيتها وتداعياتها وقال: يتعلق هذا الامر بمي شخصيا وهي الاحق في الدفاع عن نفسها وتبرير موقفها لمحبيها وللناس.
اما محامي اسامة شعبان، حسين همدر فقد اكد حرمان موكله من رؤية ابنته منذ عام ونصف بسبب تهريب امها لها رغم قرارات عدم خروجها خارج لبنان.