مؤمن المصري
قضت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة الاستئناف امس برئاسة المستشار فيصل خريبط وامانة سر سامي العنزي بحبس ثلاثة من اعضاء حزب التحرير الستة لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ كما قضت بالامتناع عن النطق بعقاب الثلاثة الآخرين على ان يقدم كل منهم تعهدا بحسن السير والسلوك لمدة سنتين بكفالة مالية قدرها خمسمائة دينار بعد ان كانت محكمة اول درجة قد قضت ببراءتهم جميعا من التهمة المسندة اليهم.
فقد قضت المحكمة بحبس المتهمين حسن عبدالله الضاحي وعبدالله عيسى الراشد واسامة نوري الثويني خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، بينما امتنعت عن النطق بعقاب المتهمين نوري عبدالله الضاحي وعبداللطيف عيسى الشطي ومحمد حسن الانصاري على ان يقدم كل منهم تعهدا بحسن السير والسلوك لمدة سنتين.
كانت النيابة العامة قد اسندت للمتهمين الستة تهمة الانضمام لجماعة محظورة هي «حزب التحرير» غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي الى هدم النظم الأساسية للبلاد بطرق غير مشروعة بأن اعتنقوا وروجوا بين الناس افكارا ومبادئ تنطوي على تكفير الحكام والسلطة التشريعية وترمي الى هدم توارث الحكم في البلاد.
وبالقبض على المتهمين اعترفوا بأنهم اعضاء بالحزب وان دعوتهم سلمية تعتمد على نشر التثقيف الاسلامي والوعي السياسي، كما ان دعوتهم تقوم على اساس توحيد الدول الاسلامية في دولة واحدة.
وقد بدأت خيـــوط القضــية عندما وردت معلـــومات لضــابط امن الدولة ان المتهم الأول يقوم بمحاولة نشـــر اعلان في بعض الصحـــف الكويتية بعنوان «ذكـــرى سقوط الخلافة الاســلامية» يتــضمن التحــريض على قــلب نظام الحكم القائم في البــلاد والدعوة الى قيام نظام اسلامي الا ان طلبه قوبل بالرفض لمخالفته لقانون المطبوعات والنشر.
كانت محكمة الجنايات قد برأت المتهمين الستة من التهمة المسندة اليهم بتاريخ 10/6/2008.