Note: English translation is not 100% accurate
سيدتان وأطفالهما التسعة يعيشون في خيمة
الخميس
2006/11/9
المصدر : الانباء
محمد العازمي
القصة تبدأ عندما لم تقدر كل من لطيفة وهيزة وهما سيدتان على دفع إيجار الشقة التي تؤويهما، وتأخرتا عن السداد حتى أصبح مجموع الايجارات المتراكمة عليهما 2400 دينار لا تملكان منها فلساً واحداً.
وقد طال صبر صاحب العقار عليهما تلمساً لظروفهما البائسة، لكنه في النهاية اضطر للجوء الى الجهات المختصة التي أمرت بإخلاء (العين) موضوع الشكوى، فلم تجد السيدتان وابناؤهما إلا الشارع، ربما يكون أرحم بهم جميعاً من صاحب العقار ومن المختصين الذين يتعاملون بالأوراق والمستندات، بعيداً عن أي اعتبارات انسانية اخرى.
لطيفة مطلقة ولديها ثلاثة أطفال، وهيزة أرملة مات زوجها وترك ستة أطفال صغار، السيدتان لا تعملان، حاولتا طرق كل الأبواب، لكن الطريق مسدود إلا مما يغضب الله ويتنافى كلية مع أخلاقياتهما.
سيدتان مع تسعة أطفال يعيشون في خيمة في البر قرب منطقة القيروان.
وتقول لطيفة: يعلم الله وحده ـ ونحن على ابواب الشتاء ـ كيف سنواجه برودة الجو في صحراء مفتوحة، لا تأتي لنا ولأطفالنا سوى الأتربة وهواء البرد القارس.
أما هيزة (الأرملة) والتي تبلغ من العمر 40 عاما، فتقول: «ابتلاني الله بأمراض كثيرة، جلطات متكررة بالمخ، ارتفاع في ضغط الدم، والسكر، لتزيد هذه الأمراض من همومي، لكنها لا تقلل من ايمانها ويقينها بأن الله وحده هو مفرج الكروب والأزمات».
ومنذ أكثر من 5 أشهر وهاتان السيدتان وأطفالهما تحولوا بخيمتهم البرية الصغيرة 4 \ 4 الى معلم أصبح يعرفه كثير من سكان منطقة القيروان الذين حنت قلوب بعضهم ليناولوهم حفنة دنانير أو حتى عشاء ليلتهم، رغم رفض لطيفة قائلة «احنا مو طرارات ما نبي الا الجمعيات الخيرية تلتفت لمأساتنا الانسانية».
اقرأ أيضاً