Note: English translation is not 100% accurate
صوت فيروز وطن الجميع
الأحد
2006/12/3
المصدر : الانباء
بيروت ــ محمد ناصر
«هذا لبنان الحقيقي، فيروز وَحَّدتنا، شو قولكن نسترجع زمن يعيش يعيش ونعمل انقلاب ونجيب فيروز رئيستنا»؟
هذه العبارات التي تناثرت على ألسنة محبي السيدة فيروز لتعبر عن الواقع العصيب الذي عاشه لبنان امس الاول على بعد امتار من حفل فيروز التي استطاعت جمع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمشارب في حفلها، وهو ما عجز جميع الساسة لبنانيين واجانب عن فعله، فالبلد مقسوم «نصين»، نص مع اهل العروس ونص مع اهل العريس، الا عند فيروز التي وحدت الجميع تحت غطاء المحبة وازالة الشحن الذي رافقنا طوال الفترة الماضية.
كلمات عفوية لكنها معبرة عن مدى العشق الفيروزي الذي اجتاح الصالة مشكلا تظاهرة محلية بامتياز وشارعا لبنانيا بحق داخل جدران المسرح المهيأ لاستقبال مسرحية الحدث الفني الاكثر انتظارا «صح النوم» والتي اصبحت تشكل تاريخا بحد ذاتها، حيث شهدت عروضها الثلاثة المتفاوتة زمنيا محطات تاريخية بدأت عام 1970 في البكاديللي وتوقفت بسبب وفاة الزعيم جمال عبدالناصر، ثم تقررت اعادة إحيائها في مهرجانات بعلبك الدولية بمناسبة العيد الخمسين، حيث تم احياء الليلة البعلبكية المخصصة لاهالي مدينة الشمس وتوقف العرض بعدها بسبب حرب يوليو، لتبدأ عروضها في 1 ديسمبر، وهو الموعد الذي اختارته المعارضة اللبنانية لبدء التظاهرات الاضخم في تاريخ لبنان لاسقاط الحكومة.
ها نحن للمرة الثالثة امام فيروز التي اثبتت مرة جديدة ان لبنان وطن للحياة ووطن للجميع.
5 آلاف من محبيها متلهفون لرؤيتها على خشبة المسرح للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما، خاصة ان الغالبية من حفلها هم من الشباب المتشوق لسماع فيروز تحدثه وجها لوجه وهم المعتادون دوما على سماع السيدة وهي تغني، اما الجزء الآخر الذي يصحبه الحنين الى رؤية قرنفل مع شمسيتها ووردة مع تذاكر محطتها وزيّون مع سيارتها وبترا مع ابنتها وماريا مع فرقتها ولولو مع ليستتها والبنت البياعة مع عربيتها وغربة مع مقاومتها وهيفاء مع ثورتها، ويا ليت كل ثوراتنا كثورة هيفاء وغربة، إذن لكان خلاصنا حتميا، ووطننا وطنا رحبانيا بامتياز.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً