أمير زكي ـ عبدالله قنيص
تمكن رجال المباحث الجنائية من القبض على مواطن بتهمة النصب والاحتيال والتزوير باستخراجه شهادات مزورة لطلبة كويتيين في الخارج مثل الفلبين وغيرها من الدول مقابل مبالغ مادية.
وكانت الادارة العامة للمباحث الجنائية لاحظت في الآونة الاخيرة كثرة الاعلانات عن استعداد بعض الشركات والمكاتب والاشخاص لتسجيل الطلبة الكويتيين في الخارج مثل الفلبين وغيرها من الدول للحصول على شهادات دراسية دون عناء السفر ومقابل مبالغ مادية، وبناء على تلك المعلومات أوعز مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي الى رجاله بتشكيل فرقة لمباشرة البحث والتحري لضبط كل من تسول له نفسه العبث بالقانون فتبين ان اصحاب تلك الشركات يقومون بتسجيل الطلبة بجامعات في الخارج مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 550 و800 دينار مقابل التسجيل والقبول ومن ثم تسهيل عملية نجاح هؤلاء الطلبة في المواد المسجلين بها وحصولهم على درجات عالية دون ان يحضروا لأداء الامتحانات وبعض منهم لم يغادر البلاد للدراسة نهائيا.
وباستمرار التحريات تم ضبط احد الاشخاص وهو مواطن يعمل بوزارة التربية ويتخذ من احدى الشركات مقرا لاستقبال الطلبة الراغبين في الدراسة بالفلبين مقابل مبلغ وقدره 850 دينارا للشخص، حيث يقوم بتسجيل الطلبة والحصول على قبول لهم واستخراج شهادة من وزارة الخارجية بالفلبين تفيد قبولهم في احدى الجامعات، وعند مغادرتهم لأداء الامتحانات يفاجأون بوجود الجاني امامهم وبحوزته كشف درجات المواد المسجلين بها وحصولهم على اعلى الدرجات دون حضورهم شخصيا، وعليه تم استخراج اذن بضبط الجاني وتفتيشه، حيث تم العثور على عدد 180 ملف طالب جميعهم اجتازوا الامتحانات بنجاح دون ان يؤدوها أو يغادروا البلاد، وعليه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة، وجار استكمال التحقيق.
من جهته، قال مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي انه سيتم التنسيق مع الشرطة الجنائية العربية والدولية (الانتربول) للتأكد من الاجراءات القانونية في تلك الدول وغيرها، اضافة الى ذلك، فإنه سيتم التنسيق مع وزارة التربية لسحب الملفات والتحقيق فيها، كما يجري اتخاذ اللازم بشأن ملفات الطلبة المتبقية التي تم استخراجها من نفس المكتب وبالطريقة ذاتها.
ودعا اللواء العوضي الطلاب الراغبين في استكمال دراساتهم العليا الى ان يتقوا الله في تحصيل شهاداتهم الدراسية، وان يلتزموا باتخاذ كل ما هو قانوني في استخراج شهاداتهم دون الوثوق بتلك المعاملات.