Note: English translation is not 100% accurate
مواطنة: طليقي تنازل عن حق ابنتي وأهالي الجناة عرضوا عليّ 100 ألف دينار
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
أمير زكي ــ أحمد عفيفي
التاسعة مساء اول امس، سيدة كويتية حضرت الى «الأنباء» يبدو عليها الحزن الشديد، تشعر أنها مقهورة ومغلوبة على امرها، اذ الامر لا يتعلق بها في ذاتها لكنه يتعلق بابنتها فلذة كبدها، التي تعرضت في رمضان الماضي لهتك عرض واعتداء جنسي من ثلاثة مواطنين ونشرت «الأنباء» حينها القصة من واقع تداولها في النيابة.
واول ما قالته لنا هذه السيدة: نار في قلبي وفي صدري، اريد من يغيثني منها ويرد لي اعتبار ابنتي التي ترقد الآن في البيت مذعورة بعد ان علمت بأمر الافراج عن المواطنين الثلاثة وتنازل والدها (مطلقي) عن القضية.
وقالت: القضية باختصار ان الاب باع ابنته وتنازل عن شرفه وعرضه مقابل (ربما) مائة الف دينار، وهو نفس المبلغ الذي تم عرضه عليّ انا كأم للتنازل عن القضية، لكنني رفضت باصرار وتحد.
معها كان هذا الحوار الذي امتد لاكثر من ساعة:
في البداية، حدثينا عن القضية التي سبق أن نشرتها «الأنباء» خلال رمضان الماضي. باختصار القضية تمثلت في اختطاف ابنتي من داخل منطقة العدان من قبل 3 ذئاب بشرية، وبعد ساعتين من البحث المضني عادت ابنتي الى المنزل لتبلغني بالحقيقة المرة والتي تمثلت في اختطافها، فيما كانت تلهو اســــفل المنزل ثم الذهاب بها الى بر كبد، ومن ثم تناوب الاعتداء عليها من قبل 3 شباب.
ما هي تفاصيل الاختطاف وهل كان الجـــناة الثلاثة داخل المركبة ام ان الاختـــطاف حدث من قبل متهم وقدمها فريسة لزملائه؟
ابنتي كانت تلهو في حديقة المنزل حيث اصطحبها احد الجناة وهو ابن ضابط برتبة لا تقل عن مقدم، وفوجئت به ينطلق بها الى الطريق السريع، ومنه استقر بها في البر، وكان داخل سيارته اثنان آخران، ومن ثم اصطحبوها عنوة تحت التهديد رغم توسلاتها وذهبوا بها الى بر كبد وهناك حدث ما حدث.
وماذا حدث بعد ذلك؟
سارعت الى المخفر وسجلت بلاغا بالواقعة، وقد استطاعت ابنتي تحديد اوصاف المتهمين وتم القبض عليهم والتحقيق معهم، واقروا بواقعة الخطف والاعتداء، ومن ثم احيلوا الى الطب الشرعي الذي اثبت وقوع الاعتداء وآثاراً تخص المتهمين الثلاثة، ومن ثم قدموا الى جهات الاختصاص بتهم الخطف وهتك العرض.
حتى هذه اللحظة تبدو الامور رغم بشاعـــتها كأنها عـــادية، ولكن حدثينا عن بداية المشكلة التي سببـت لك نارا على حد تأكــيدك؟
المشكلة بدأت حينما تلقيت عدة اتصالات هاتفية من اهالي الجناة، حيث اخضعت لعمليات ترهيب وترغيب كي اقدم تنازلا ولكني كنت حاسمة في هذا الموضوع، فأموال الدنيا لن تكفي حتى اتنازل عن شرف ابنتي، والقتل ايضا لن يرهبني مقابل ما حدث لابنتي الطفلة.
ولكن ما هي «النار» التي تحدثت عنها وقلت انها تحرمــك من النوم؟
«النار» تولدت بداخلي حينما علمت ان مطلقي وقّع على اقرار تنازل بحق ابنتي وبموجب هذا التنازل اطلق سراح الوحوش البشرية.
إذن فأنت منفصلة عن زوجك؟
نعم منذ 13 عاماً تقريباً، حيث حدث الانفصال بعد ولادة ابنتنا المجني عليها، وخلال هذه الفـــترة لم يكن طليقي يـــعلم عن ابنتي أي شيء فأنا من أقوم برعايتها وأهـــتم بدراستها وكل شيء.
ولكن هل أخبرت مطلقك بما حدث لابنتكما بعد الحادثة؟
نعم في يوم الواقعة ذاته.
وماذا كان رد فعله؟
أبلغني انه لن يرتاح قلبه حتى ينال الجناة جزاء ما ارتكبوه، وقال لي لا تستمعي لهم ولا تقبلي أي تنازلات.
ذكرت في ردك على سؤال وجود ترغيب وترهيب مارسهما عليك أهالي الجناة، هل لنا أن نعرف ماهية الترغيب والترهيب؟
نعم عرضوا عليّ مبالغ مالية، بدأت بـ 50 ألف دينار ووصلت الى 100 ألف دينار، وكان ردي ان شرف ابنتي لن أتنازل عنه ولو بمال الدنيا كلها، أما التهديد فكان مبطنا على اعتبار ان احد الجناة او اثنين على ما أتذكره والداهما ضابطان بالداخلية.
يتبع...
اقرأ أيضاً