محمد الجلاهمة
انتهى تقرير رجال بحث وتحري الاحمدي ورجال الادلة الجنائية الى ان عدد اللصوص الذين نفذوا سرقة مجوهرات المليون ونصف المليون دينار من محل في الفحيحيل هم 4 اشخاص ولا وجود لبصماتهم في اجهزة وزارة الداخلية ما يعني انهم دخلوا البلاد بسمات زيارة مؤقتة «وهي الفرضية التي يستند عليها رجال البحث والتحري لكشف هوياتهم».
وقال مصدر أمني انه ومنذ اكتشاف السرقة نهاية الاسبوع الماضي بدأ رجال المباحث الجنائية بقيادة الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي الفريق غازي العمر ومدير عام المباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي تشكيل فريق لمتابعة قضية السرقة يترأسه مدير ادارة بحث وتحري الاحمدي العقيد داود الكندري، وتمكن رجال المباحث وعلى مدار اسبوع كامل من استدعاء 35 شخصا كانوا متواجدين في اوقات مقاربة لوقت حدوث الجريمة وتم رصدهم عن طريق تقنية المتابعة وتبين لرجال المباحث ان ايا منهم لا علاقة له بالسرقة وتم اطلاق سراحهم فورا بعد تحقيق روتيني سريع.
واوضح المصدر ان تقرير الادلة الجنائية وبعد رفع البصمات خلص الى ان من قام بعملية السرقة 4 اشخاص بعد العثور على 4 انواع مختلفة من البصمات لاربعة مجهولين ولم يتم العثور على اي منها مسجلا او مدرجا في اجهزة وزارة الداخلية ما يعني ان من ارتكب السرقة ليس مواطنا ولا مقيما بالبلد وهو ما رجح فرضية ان يكونوا قد دخلوا البلاد بسمات زيارة من اجل تنفيذ هذه السرقة، مشيرا الى ان هذه الطريقة سبق ان اتبعها افغانيون وباكستانيون قاموا بالسطو على محل ذهب في منطقة الفروانية وتم القبض عليهم في المملكة العربية السعودية واعادتهم الى الكويت، وكانوا قد قدموا الى البلاد بسمات زيارة ونفذوا سرقتهم وهربوا قبل ان تتم استعادتهم مرة اخرى واحالتهم الى القضاء.
وذكر المصدر ان الشبهات تدور حول اشخاص من هاتين الجنسيتين قدموا الى البلاد بسمات زيارة وجار حصر اسماء الاشخاص الذين قدموا الى البلاد بسمات زيارة تجارية او عائلية خلال الفترة التي تبعت السرقة بشهر كما يجري مطابقة اسماء المغادرين بعد السرقة بساعات وخاصة من حملة سمات الزيارة.
ومضى المصدر بالقول ان التحريات لاتزال مستمرة رافضا الكشف عن خيوط اخرى، مشيرا الى انها ستؤدي الى كشف الجناة الاربعة في اسرع وقت، مستبعدا في الوقت ذاته ان تكون المجوهرات قد تم تهريبها الى خارج البلاد خاصة مع تكثيف اجراءات التفتيش على جميع المنافذ بعد اكتشاف السرقة بساعات، واعاد المصدر التأكيد على ان منفذي السرقة 4 اشخاص «اما انهم باكستانيون او افغانيون» واستغرقهم القيام بالعملية نحو ساعة ونصف لفصل التيار الكهربائي عن الكاميرات واجهزة الانذار ومن ثم التسلل عن طريق فتحات التكييف وفتح الخزانة ومن ثم الفرار بالمسروقات.
وحول الاجراءات المتبعة في مثل هذه القضايا التي تمت على يد اشخاص دخلوا البلاد عن طريق سمات زيارة بحيث لا وجود لبصمات لهم قال المصدر: من المهم جدا ان يتم اعتماد اخذ بصمات اي شخص يدخل البلاد سواء كان زائرا او سائحا او حتى قادما لقضاء يومين وذلك من اجل سد هذه الثغرة الامنية الكبيرة بحيث يمكن ان يأتي لصوص من الخارج ويقوموا بتنفيذ جريمة من اي نوع سواء كانت سرقة او قتلا والفرار دون ان يترك دليلا واحدا وراءه، خاصة ان اللصوص الاربعة تركوا بصماتهم ولكن لم نتمكن من التوصل لهوية اي منهم لان بصماتهم غير مدرجة في اي من اجهزة وزارة الداخلية.