أسهمت شرائط صوتية ونصوص مكتوبة قامت صحيفتان إيطاليتان بنشرها وقالتا إنها محادثة بين برلسكوني ورفيقة مدفوعة الأجر، في عودة الحياة الخاصة لرئيس الوزراء الايطالي إلى الأضواء.
إلا أن نيكولو جيديني محامي برلسكوني نفى في بيان هذه التسجيلات، وقال إن «احتمال صحتها ضئيل تماما وإنها من نسج الخيال».
ويبدو أن هذا التطور الجديد في الرواية التي جذبت أنظار الكثير من الايطاليين لعدة شهور انهى استراحة قصيرة من تدقيق وسائل الإعلام النظر في الحياة الخاصة لبرلسكوني في الوقت الذي استمتع فيه بنجاح قمة مجموعة الثماني التي استضافها في الشهر الجاري.
ونشر موقعا صحيفة «لاريبوبليكا» اليومية و«ليسبرسو» الاسبوعية على الانترنت شرائط المحادثات بين برلسكوني وباتريتسيا داداريو الرفيقة التي قالت إنها وزميلاتها تسلمن أجورهن لكي يحضرن حفلات في مقر اقامة برلسكوني في روما. ولم ينف برلسكوني أن المرأة ذهبت الى منزله، لكنه قال انه لم يكن يعلم انها رفيقة مستأجرة.
وهناك محادثة أخرى نشرت على الموقعين بين داداريو وجيامباولو تارانتيني رجل الاعمال من جنوب ايطاليا الذي يجري القضاة تحقيقا معه بشأن شبهات بالفساد والتحريض على الدعارة.
وقالت داداريو إنها سجلت الأشرطة على هاتفها المحمول خلال زياراتها لمقر إقامة رئيس الوزراء في روما او أثناء إجراء محادثات هاتفية وإحداها مع برلسكوني.
ووصف دانييل كابيزوني المتحدث باسم حزب حرية الشعب الذي يتزعمه برلسكوني نشر المحادثات بأنه «مثير للشفقة»، وقال الوزير جيانفرانكو روتوندي ان وسائل الإعلام اليسارية تريد «ترهيب» الحكومة باستخدام «الانتهاك لكل قاعدة أخلاقية» للصحافة.
وكانت داداريو (42 عاما) أعطت الشرائط للقضاة الذين يحققون في القضية المرفوعة ضد تارنتيني، وكان برلسكوني الذي يخوض قضية طلاق مشوشة ويواجه تقارير عن علاقاته بفتيات قاصرات وصف اتهامات الصحف بأنها «نفايات وتزوير».
لكن صحيفتي لاريبوبليكا وليسبرسو وكلتاهما يسارية ومملوكة لنفس دار النشر قالتا ان الشرائط اثبتت ان «ما قالته داداريو عن رئيس الوزراء كان صحيحا».
ومنحت الفضيحة المعارضة الايطالية فرصة نادرة لتوجيه طعنة الى برلسكوني الذي يسيطر على الساحة السياسية ويتمتع بشعبية رغم الأزمة الاقتصادية، وقال ان استطلاع حديث للرأي بين ان شعبية حكومته تصل الى 57%.