أعلنت وزارة الصحة السعودية عن أول حالة وفاة بانفلونزا الخنازير، لمواطن يبلغ من العمر (30) عاما في المنطقة الشرقية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية امس أن المواطن تم إدخاله أحد مستشفيات القطاع الخاص في مدينة الدمام وكان يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، ويعاني من السمنة وهي أحد عوامل الخطر.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية له تبين أن لديه التهابا رئويا حادا، وأعطي المضادات الحيوية عن طريق الوريد. إلا أن المريض ساءت حالته الصحية خلال الـ 8 ساعات الأولى من دخوله المستشفى، مما تطلب تحويله للعناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي يوم الخميس الماضي وأعطي علاج «التاميفلو» المضاد لڤيروس الخنازير، ولكن حالته الصحية استمرت في الانحدار للأسوأ حتى توفي فجر السبت الماضي. وبينت الوزارة أن نتائج التحليل كشفت عن إصابة المريض بڤيروس انفلونزا الخنازير من خلال الفحص المخبري الذي أجري له. وأشارت إلى أن التقصي الوبائي للمريض بين أنه كان مخالطا لحالة مصابة بڤيروس انفلونزا الخنازير.
من جهة اخرى رفضت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن امس القرار الذي اتخذه وزراء الصحة العرب مؤخرا بمنع أصحاب الأمراض المزمنة من تأدية فريضة الحج في إطار الإجراءات الوقائية من انفلونزا الخنازير. واستهجن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد القضاة في تصريح صحافي حرمان مرضى السكري وضغط الدم والكبد والكلى والسمنة والأمراض الاستقلابية (أمراض التمثيل الغذائي) من الحج والعمرة هذا العام بسبب انفلونزا الخنازير مشيرا إلى «غياب» مبرر علمي ومنطقي لمثل هذا الإجراء.
وكان وزراء الصحة العرب قد قرروا في اجتماع عقدوه في القاهرة الخميس الماضي استثناء كل من هو فوق سن الـ65 وأقل من 12 عاما والمرضى بأمراض مزمنة من موسم الحج والعمرة للحد من خطورة انتشار انفلونزا الخنازير.
وفي حين أيد القضاة أمس استثناء كبار السن وصغارهم بسبب ضعف جهاز المناعة في هذه الفئات العمرية عارض الجزء الثاني من القرار والخاص باستثناء المرضى ودعا إلى التراجع عنه. وأشار إلى أن نسبة المصابين بأحد هذه الأمراض المزمنة في العالم العربي «ربما تتجاوز الـ50% خاصة عند من تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما، وهم الفئة الأكثر طلبا للحج».
وتابع متسائلا «هل حرمان هذه الشريحة العريضة القادرة جسميا أمر منطقي» وأكد القضاة أن الحرم المكي في مكة والحرم النبوي في المدينة المنورة «بمعزل عن إصابات وبائية بالڤيروسات والجراثيم» مستشهدا بجملة من الأدلة التي اعتبر أنها تكفي لإقفال النقاش الدائر بشأن تأجيل أو إلغاء موسم الحج السنة الحالية بسبب انتشار انفلونزا الخنازير.