أكد عبدالعزيز الخشرمي في حديثه لبرنامج «آخر ساعة» على قناة «العربية» إصرار عائلته على ضرورة إجراء تحقيق لمعرفة «أسباب التقصير» التي أدت إلى وفاة أخيه صالح بڤيروس «اتش1 إن1» المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن لم يتلق أي رد فعل من وزارة الصحة على تصريحاته لقناة «العربية» في وقت سابق.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت عن أول حالة وفاة بمرض إنفلونزا الخنازير لمواطن يبلغ من العمر 30 عاما في المنطقة الشرقية. وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء أن المواطن تم إدخاله أحد مستشفيات القطاع الخاص في مدينة الدمام وكان يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال ووجع في الحلق وضيق في التنفس، ويعاني من السمنة وهي أحد عوامل الخطر.
وقال الخشرمي إن شقيقه راجع مستشفى المواساة لأكثر من أسبوعين مشددا على أنه كان من المفترض أن يتم الكشف عن المرض مبكرا، في حين كان يكتفى بإبقائه لمدة 4 ساعات على جهاز الأوكجسين عند كل مراجعة.
وأردف: «الأربعاء المنصرم أدخلنا شقيقنا المستشفى حيث تم وضعه في العناية المركزة، بعد تشخصيه حالته على أنها التهاب رئوي حاد، وعندما طالبنا بنقله إلى مستشفى آخر تتوافر فيه تجهيزات أفضل، قوبل طلبنا بالرفض بحجة أن أخي في حالة حرجة لا تسمح له بالخروج».
وأوضح الخشرمي أن تقرير الوفاة لم يتضمن أسباب موت شقيقه، مشيرا إلى أنه تم إخبارهم (العائلة) بأنه وفاة ابنهم مردها هبوط في الدورة الدموية وفشل في الرئة.
وأضاف: «بينما كنا نقوم بغسل أخي استعدادا لموارته الثرى جاءنا اتصال بأن سبب الوفاة هو إنفلونزا الخنازير، ولدى سؤالنا فيما إذا كان هناك أي مانع لا يسمح بإتمام إجراءات الدفن، أجابنا أهل الاختصاص بأن لا موانع من ذلك».
وطالب الخشرمي وزارة الصحة بفتح تحقيق في المسألة لمحاسبة ومعاقبة المقصرين.
وفي نفس السياق سارعت الجزائر لابداء موقفها الرافض للتوصيات التي خرج بها وزراء الصحة العرب بشأن المقاييس الواجب اعتمادها لتطويق الوباء العالمي، ومنها بالاساس تحديد الفئة العمرية (ما بين 12 و65 سنة) المسموح لها بأداء فريضة الحج.
وكان وزراء الصحة العرب قد وافقوا الاسبوع الماضي على منع سفر كبار وصغار السن والمصابين بأمراض مزمنة لاداء العمرة والحج هذا العام بسبب المخاوف من ڤيروس انفلونزا الخنازير.