يحتفل سكان برلين هذه السنة بالذكرى العشرين لسقوط «الجدار» لكن الكثيرين لايزالون يحملون ذكرى ذلك اليوم من صيف 1961 عندما شطر هذا الحائط من الأسلاك الشائكة والاسمنت مدينتهم بشكل مباغت الى قسمين. في «احد الأسلاك الشائكة» الذي صادف 13 اغسطس 1961 استيقظ الألمان الشرقيون ليجدوا انفسهم عالقين في القطاعات التي يحتلها الاتحاد السوفييتي وقد فصلوا بين ليلة وضحاها عن عائلاتهم وأقاربهم.
فقد قررت ألمانيا الشرقية وضع حد لنزوح سكانها الذين كانوا يفضلون الحرية والازدهار في المانيا الغربية على الصرامة المتبعة في منطقة النفوذ السوفييتية.
وكانت برلين مع منطقتي الاحتلال المختلفتين فيها المعبر المفضل لهؤلاء. ففي سرية تامة جند عشرات آلاف الرجال ليشيدوا على عجل ليل الثاني عشر والثالث عشر من اغسطس 1961 الجدار بفضل الأسلاك الشائكة.
لكن هذا لم يمنع نحو 5 آلاف شخص من الفرار من خلال العبور عبر الجدار او تحته او فوقه حتى سقوطه في العام 1989 في حين قتل مئات آخرون خلال محاولتهم هذه على ما تفيد مجموعة العمل «13 اغسطس».
وبين هؤلاء رضيع في شهره الخامس عشر الذي توفي اختناقا بعدما حاولت والدته اخفاء صوته عندما كانا مختبئين في شاحنة حتى لا ينتبه الحراس الذين كانوا يفتشون الآلية على ما ذكرت مؤسسة جدار برلين.