ذكرت وثائق المحكمة التي تم نشرها يوم الاثنين الماضي أن الطبيب الشرعي بمدينة لوس انجيليس اكتشف أن مايكل جاكسون توفى نتيجة تناوله جرعة مميتة من مخدر «بروبوفول» الذي يخضع لسيطرة قوية من جانب المستشفيات.
وتم تضمين هذه النتائج في إطار مذكرة تفتيش لمنزل كونراد موراي (50 عاما) طبيب جاكسون في مدينة هيوستن بولاية تكساس الذي تم تفتيشه من قبل السلطات الأمنية في 22 يوليو الماضي بحثا عن دليل يشير إلى القتل.
وأشارت مذكرة التفتيش التي أصدرها مسؤول بمقاطعة هاريس إلى «أن كبير الأطباء الشرعيين في لوس انجيليس د.ساثيافا جيسواران أوضح أنه راجع النتائج الأولية لفحص مستوى السموم وكان تقريره الأولي هو أن سبب وفاة جاكسون هو مستويات قاتلة من عقار بروبوفول (ديبريفان)».
ونقلت المذكرة عن موراي قوله إنه كان يعالج جاكسون من الأرق لمدة ستة أشهر باستخدام «بروبوفول» وكان يعطيه 50 ملليغراما من العقار بانتظام عن طريق الحقن في الوريد، لكنه زعم أيضا أنه كان يحاول إبعاد نجم البوب عن المخدر القوي وأن جاكسون لم يتناول يوم وفاته سوى جرعة لم تتجاوز 25 ملليغراما.
غير أن المذكرة كشفت أن موراي أعطى جاكسون مزيجا قويا للغاية من العقاقير خلال الساعات التي سبقت وفاته ومنها الفاليوم ومسكنات أخرى تشمل عقار «لورازيبام» و«ميدازولام»، وعندما لم يفلح أي من تلك العقاقير في مساعدة جاكسون في النوم أعطاه الطبيب البروبوفول مخفف في مخدر موضعي مسكن.
وقالت المذكرة إن موراي قال للمحققين إنه غادر الغرفة مدة عشر دقائق قضاها في الحمام وعندما عاد كان جاكسون لا يتنفس.
يذكر أن «بروبوفول» يستخدم عادة فقط كمخدر داخل المستشفى واكتشاف مستويات قاتلة في جسم جاكسون من المرجح أن يزيد التكهنات أن موراي سيواجه اتهامات متعلقة بوفاة نجم موسيقى البوب.
ولم تكشف سجلات موراي عن وصفه لعقار «بروبوفول» ومن غير الواضح من أين حصل جاكسون على العقار حسبما تشير المذكرة، ونقل عن موراي قوله للمحققين ان جاكسون كان يعالج بهذا المخدر من قبل طبيبين في ألمانيا.
وأصدرت أسرة جاكسون بيانا تؤيد فيه الجهود التي تبذلها جهات التحقيق في أعقاب صدور المذكرة.
وقالت الاسرة في بيانها «إن أسرة جاكسون تولى كامل ثقتها للعملية القانونية وتشيد بالجهود المتواصلة من قبل هيئة الطب الشرعي ومكتب النائب العام وأيضا الشرطة في لوس انجيليس، وتتطلع الاسرة قدما لليوم الذي سيشهد تحقيق العدالة».