اعتبرت صحيفتان ألمانيتان أن الحكم الذي سمحت بموجبه إحدى المحاكم الألمانية ببرلين لطالب مسلم بالصلاة في المدرسة أثار مخاوف على مبدأ الحياد في المدارس تجاه مختلف الأديان والثقافات.
وذكرت صحيفتا فرانكفورتر الجماينه وزود دويتشه ـ في عدديهما الصادران امس أن «هذا الحكم لا يعرض حيادية المدارس فقط للخطر وإنما يقوض جهود سياسة الاندماج التي تبذلها الدولة والمجتمع أيضا».
وأضافتا ان «الحرية الدينية التي استند قضاة المحكمة الإدارية في حكمهم عليها، يتم التعامل معها بحذر شديد في ألمانيا منذ السبعينيات، وبفضل الفهم الخاطئ للحرية الدينية ظهرت في المدن الألمانية جماعات متطرفة معادية للحضارة والحداثة».
ومضت الصحيفتان بالقول «يجب ان تضمن الحرية الدينية بناء المساجد وان تسمح للناس بالمحافظة على جذورهم وهويتهم الدينية والثقافية لكن وحيث يتوجب على الدولة ضمان مبدأ الحياد في المدارس وغيرها من المؤسسات العامة، فإن الأولوية يجب أن تكون للقيم الأخرى، لأن الهدف هو خلق الظروف المناسبة التي تجعل الاندماج كما العيش المشترك ممكنا». ورأتا ان «من يناقش اليوم مسألة تخصيص أماكن عبادة للمسلمين أو للمسيحيين لأداء شعائرهم الدينية في المدارس، فعليه أن يفكر في الحل المناسب لاماكن عبادة مناسبة لليهود والبوذيين في المدارس أيضا، لذلك يجب أن تبقى كل ديانة شأن خاص».